غوتيريش يستنكر "القمع الوحشي" للاحتجاجات في المغرب ويدعو لتحقيق عاجل

غوتيريش يستنكر \"القمع الوحشي\" للاحتجاجات في المغرب ويدعو لتحقيق عاجل
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

أدان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ما وصفه بـ"القمع الوحشي" الذي قوبلت به المظاهرات الشعبية السلمية في المغرب، والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة المئات بجروح متفاوتة.

وفي بيان تلاه نائب المتحدث الرسمي فرحان حق، شدد غوتيريش على ضرورة فتح تحقيق سريع ونزيه يضمن المساءلة عن أعمال العنف التي ارتكبتها قوات الأمن ضد المتظاهرين، مؤكدا أن الحق في التظاهر السلمي مكفول ولا يجوز مواجهته بالقمع.

الاحتجاجات التي قادها شباب مغاربة تحت مسمى  "شباب زد  212" عبر منصات التواصل الاجتماعي، خرجت بمطالب اجتماعية مشروعة تتعلق بتحسين التعليم والصحة، لكنها جوبهت، وفق شهادات وتقارير محلية، برد دموي من قبل أجهزة الأمن. وزارة الداخلية المغربية اعترفت بسقوط 354 جريحاً بينهم 326 عنصراً من قوات الأمن، فضلاً عن تدمير مئات المركبات العامة والخاصة.

وتوسعت رقعة المظاهرات من الرباط والدار البيضاء إلى مدن الشمال مثل طنجة وتطوان، وصولاً إلى أغادير، حيث شهدت مواجهات دامية مع قوات الأمن.

غوتيريش، الذي "أعرب عن استنكاره للعنف المفرط ضد المدنيين"، دعا السلطات المغربية إلى الاستماع بجدية لأصوات الشباب بدلاً من إسكاتها بالقوة. وأكد أن الأمم المتحدة تتابع الوضع بقلق بالغ، معتبرة أن احترام سيادة القانون وحقوق الإنسان شرط أساسي للحفاظ على استقرار المغرب.

ويرى مراقبون أن بيان الأمين العام يشكل إدانة دولية صريحة لسلوك السلطات المغربية، ويضع النظام أمام اختبار حقيقي: إما الاستجابة لمطالب الشارع عبر الحوار والإصلاح، أو الاستمرار في نهج القمع بما يحمله من مخاطر على استقرار البلاد وصورتها الدولية.