شدد وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، احمد عطاف، خلال كلمته في اجتماع مجموعة الـ77 ، على أهمية وحدة وتضامن دول المجموعة في مواجهة التحديات العالمية المتصاعدة، مؤكداً أن “ميثاق الجزائر لعام 1964 لا يزال يشكل منارة للعمل الجماعي بين بلدان الجنوب.”
وأعرب الوزير، عن شكره وتقديره لجمهورية العراق الشقيقة على رئاستها وقيادتها المتميزة لأعمال المجموعة، مشيداً بالجهود المبذولة في هذا السياق.
وأوضح أن السياق الدولي الراهن، بما يحمله من أزمات متلاحقة وتغيرات عميقة، يحتم على دول الجنوب توحيد الصفوف والتركيز على أربعة محاور رئيسية، اعتبرها الوزير “أولوية ملحة في هذه المرحلة الحرجة”:
حيث أكد على ضرورة التمسك بالموقف الموحد للمجموعة، كما عبّر عنه في مؤتمر الأمم المتحدة لتمويل التنمية، لاسيما فيما يتعلق بضرورة إرساء نظام تمويل دولي أكثر عدالة وفعالية.
ودعا الوزير إلى إعادة طرح مطالب الدول النامية بشأن تمثيلها العادل داخل المنظمات الدولية، سواء الاقتصادية أو السياسية، بما في ذلك المؤسسات النقدية والتجارية، داعيا الى اصلاحات حقيقية في منظومة الحكم العالمي.
شدد على أهمية ترسيخ مبدأ “المسؤولية المشتركة والمتباينة”، موضحاً أن الدول النامية، رغم كونها الأقل مسؤولية عن أزمة المناخ، تبقى الأكثر تضرراً من آثارها.
طالب الوزير باتخاذ خطوات عملية تضمن اندماج الدول النامية في الثورة التكنولوجية المعاصرة، بما يشمل الرقمنة، الذكاء الاصطناعي، النانو تكنولوجي، والطاقات المتجددة، لما لهذه المجالات من أثر بالغ في إعادة تشكيل النظام الاقتصادي العالمي.