نظمت سفارة الجزائر بمدريد، مساء أمس، حفل استقبال لإحياء الذكرى الواحدة والسبعين (71) لعيد الثورة الجزائرية التحريرية المجيدة لأول نوفمبر 1954، الموسومة هذه السنة بشعار: “رسالة للأجيال”.
وتحت إشراف السفير الجزائري عبد الفتاح دغموم، شهدت الاحتفالية حضور ممثلي الهيئات الحكومية والرسمية الإسبانية ورؤساء البعثات الدبلوماسية وممثلي المنظمات الدولية والإقليمية المعتمدة بمملكة إسبانيا، إلى جانب أعضاء الجالية الوطنية وكذا أصدقاء الجزائر بهذا البلد.
وبهذه المناسبة، ألقى السفير الجزائري، كلمة أبرز فيها أهمية هذه المحطة التاريخية الحاسمة التي فجّرت أعظم الثورات التحريرية في التاريخ المعاصر، تُوّجت بعد نضال طويل وتضحيات جسام باسترجاع السيادة الوطنية وانتزاع الحرية والاستقلال.
كما شكلت هذه الاحتفالية سانحة لعرض مختلف الإصلاحات الهيكلية والانجازات التي تشهدها الجزائر الجديدة تحت قيادة الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، قصد تسريع عجلة التنمية والمضي قدما في مسار بناء جزائر قوية ومزدهرة.
وعلى الصعيد الدولي، ذكّر السفير عبد الفتاح دغموم بالمبادئ الثابتة والنبيلة التي تقوم عليها السياسة الخارجية للجزائر، منوّها في هذا الصدد بالدور الهام الذي اضطلعت به بلاده، بصفتها عضوا غير دائم بمجلس الأمن لمنظمة الأمم المتحدة، لتصدح بصوت الحق وتدافع عن كافة الشعوب المضطهدة عبر العالم والقضايا العادلة وفي مقدمتها القضيتين الفلسطينية والصحراوية.
في ختام كلمته، نوّه السفير الجزائري بعلاقات الصداقة والتعاون التي تجمع الجزائر وإسبانيا، والديناميكية الجديدة التي تشهدها في الآونة الأخيرة، مؤكدا على العزيمة المتبادلة لتعزيزها في كافة المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
واختتمت هذه الفعالية بمأدبة عشاء على شرف الحضور من عبق الطبخ الجزائري الأصيل، وعلى إيقاع نوبات موسيقية من مختلف الطبوع الجزائرية بما يعكس التراث الثقافي الثري للجزائر







