تنديد دولي واسع لانتهاكات الكيان الصهيوني المهددة للأمن والاستقرار

تنديد دولي واسع لانتهاكات الكيان الصهيوني المهددة للأمن والاستقرار
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

توالت ردود الفعل الدولية على الغارات الجوية الصهيونية التي استهدفت وفد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في العاصمة القطرية الدوحة, محذرة من أنها تشكل خرقا فاضحا للقانون الدولي وتصعيدا يهدد الأمن والاستقرار الإقليميين.


وأدانت الجزائر بشدة العدوان الصهيوني الغاشم الذي استهدف الدوحة, معربة عن تضامنها التام مع دولة قطر الشقيقة في وجه هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به, حسب ما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية.


واعتبر البيان أن "ما أقدم عليه الاحتلال الإسرائيلي من توسيع رقعة اعتداءاته متعددة الأوجه والجبهات, ومن استهداف فريق المفاوضين حول إنهاء العدوان على غزة يثبت للعالم أجمع أن المحتل لا يجنح للسلام وأنه لا يرى سقفا لتهوره وغروره وأنه لا يعبأ البتة بأبسط ما تتقيد به دول العالم من قيم وقواعد وضوابط".


كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة ,أنطونيو غوتيريش, من جانبه العدوان الصهيوني ووصفه ب"الانتهاك الصارخ" لسيادة قطر.


وفي بيان لها, أدانت جامعة الدول العربية بأشد العبارات الهجوم الصهيوني معتبرة إياه "انتهاك صارخ ومرفوض بالكلية لسيادة دولة قطر". وشددت على أن السلوك الصهيوني "صار خارجا على كل عرف دولي مستقر, وكل معاني القانون الدولي الثابت".  


واعتبرت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الهجوم السافر الذي تعرضت له قطر "اعتداء يعكس النهج الإجرامي الذي تنتهجه قوات الاحتلال الصهيوني على جميع الأصعدة الذي يأتي استكمالا لما يتعرض له سكان قطاع غزة".


وشدد السفير ناصر الهين, المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف, بصفته رئيس مجلس سفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية, على أن سياسات الاحتلال القائمة على الحصار والتطهير العرقي والعقاب الجماعي, إضافة إلى استهداف المدنيين والصحفيين والمنشآت المدنية تمثل انتهاكات جسيمة للقانون الدولي, مجددا مطالبة دول مجلس التعاون المجتمع الدولي, وفي مقدمته مجلس الأمن, بتحمل مسؤولياته والاضطلاع بدوره المنوط به عبر اتخاذ إجراءات حازمة فورية وجدية لإيقاف هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها.


من جانبه, أكد رئيس دولة فلسطين, محمود عباس, أن الاعتداء الغاشم على دولة قطر "يشكل خرقا فاضحا للقانون الدولي وتصعيدا يهدد الأمن والاستقرار الإقليميين", داعيا إلى ضرورة الوقف الفوري لهذا التصعيد.


 


                               مطالب بمحاسبة الاحتلال لخرقه الفاضح للقانون الدولي


 


كما حذرت مصر, وهي تدين العدوان الصهيوني الذي استهدف قيادات ل"حماس", من أن ذلك "يمثل سابقة خطيرة وتطورا مرفوضا, ويعد اعتداء مباشرا على سيادة دولة قطر, كما أن هذا التصعيد يقوض المساعي الدولية الرامية إلى التهدئة, ويهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها".


ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه هذا الانتهاك الصهيوني الصارخ, والعمل على وقف العدوان ومحاسبة المسؤولين عنه.


وفي اتصال هاتفي مع أمير قطر, الشيخ تميم بن حمد آل ثاني, أدان ولي العهد السعودي, الأمير محمد بن سلمان, الهجوم الصهيوني, وأكد أن هذا "العمل الإجرامي" يعد انتهاكا صارخا للقوانين والأعراف الدولية.


وشدد الأمير محمد بن سلمان على أن السعودية تضع "كافة إمكاناتها لمساندة الأشقاء في دولة قطر وما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها والمحافظة على سيادتها".


وأعربت الأردن عن إدانتها للهجوم الصهيوني واعتبرته "خرق فاضح للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة, واعتداء سافر على سيادة دولة قطر الشقيقة وأمنها".


وأكدت وزارة الخارجية الأردنية رفض الأردن المطلق وإدانتها الشديدة لهذا الاعتداء الذي يعد "تصعيدا استفزازيا خطيرا غير مقبول, يدفع المنطقة نحو مزيد من العنف والصراع ويهدد الأمن والاستقرار الإقليميين والدوليين".


نفس الموقف أصدرته كل من سلطة عمان والكويت والبحرين, حيث أبدت هذه الدول, وهي تدين بأشد العبارات الهجوم الصهيوني, تضامنها مع دولة قطر, وأكدت أن الاعتداء" تصعيد خطير يهدد أمن واستقرار المنطقة ويبعدها عن مسار السلام".


ومن أنقرة, قالت وزارة الخارجية التركية أن استهداف فريق حماس التفاوضي أثناء استمرار مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة يظهر أن الكيان الصهيوني يهدف إلى "مواصلة الحرب وليس تحقيق السلام", مبينة وقوف تركيا إلى جانب قطر "ضد هذا الهجوم الدنيء الذي يستهدف سيادتها وأمنها".


في غضون ذلك, أعلنت وزارة الداخلية القطرية أن الوضع آمن في أعقاب الهجوم الصهيوني الجبان على أحد المقرات لعدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة "حماس" في الدوحة.


وكانت وزارة الخارجية القطرية أدانت بأشد العبارات الهجوم الصهيوني الجبان واعتبرت أن هذا "الاعتداء الإجرامي يشكل انتهاكا صارخا لكافة القوانين والأعراف الدولية, وتهديدا خطيرا لأمن وسلامة القطريين والمقيمين على أرضها".