اليابان تكرس الاعتراف بالجمهورية الصحراوية عبر مشاركة رفيعة في تيكاد 9

شهدت قمة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا (تيكاد 9)، المنعقدة اليوم الأربعاء بمدينة يوكوهاما اليابانية، مشاركة رفيعة المستوى للجمهورية الصحراوية، بقيادة الوزير الأول حمودي بشرايا بيون، وهو ما اعتُبر "نكسة كبرى" للمغرب الذي فشل في منع حضورها.

وزير الخارجية الصحراوي، محمد يسلم بيسط، أكد أن محاولات المغرب المتكررة لحذف فقرة أساسية من "بيان يوكوهاما" حول الشراكة بين اليابان والدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي باءت بالفشل، بعدما تمسك أغلب المشاركين بالإبقاء على عبارة "الدول الأعضاء" في النص النهائي.

وأشار بيسط إلى أن هذه النتيجة تمثل هزيمة واضحة للمغرب ومناوراته الرامية إلى المساس بحقوق الجمهورية الصحراوية كعضو مؤسس في الاتحاد الإفريقي، مشيداً بموقف اليابان التي ضمنت حماية الوفد الصحراوي ومنعت أي تجاوزات كالتي حدثت في قمم سابقة.

من جهته، شدد نائب ممثل الجمهورية الصحراوية لدى الاتحاد الإفريقي، ماء العينين لكحل، على أن وضوح رؤية المنظمة القارية ورفضها الإملاءات الخارجية حالا دون عرقلة المشاركة الصحراوية، مؤكداً أن حضور الجمهورية الصحراوية بات "حقيقة تاريخية وقانونية لا رجعة فيها".

فشل المغرب في يوكوهاما يعيد إلى الأذهان إخفاقاته السابقة، على غرار فضيحة الاعتداء على الوفد الصحراوي في اليابان العام الماضي، وأزمة تونس 2022 عقب استقبال الرئيس قيس سعيد لنظيره الصحراوي إبراهيم غالي، ما يعكس مأزقاً متصاعداً لدبلوماسية المخزن في مواجهة الواقع الإفريقي والدولي الجديد.