أعلن مدير عام منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الأربعاء، وجود مجاعة بمدينة الفاشر السودانية، محذرا من خطر انتشارها إلى مناطق أخرى من البلاد وإلى الجارة جنوب السودان.
جاء ذلك في منشور لغيبريسوس على مواقع التواصل الاجتماعي مستندا إلى التقارير الأخيرة الصادرة عن نظام تصنيف مراحل الأمن الغذائي المتكامل التابع للأمم المتحدة.
وقال أن التقارير تشير إلى أن نحو 50 مليون شخص في السودان وجنوب السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية يواجهون خطر الجوع، ويشعرون بالقلق بشأن كيفية إطعام أسرهم.
وأضاف: “تأكدت المجاعة في بعض مناطق السودان (الفاشر وكادقلي)، وهناك خطر من أن تؤثر المجاعة على أجزاء أخرى من البلاد وجنوب السودان”.
وقال المسؤول الأممي محذرا : “المجاعة تعني أننا متأخرون جدا، وأن الناس يموتون بالفعل من آثار سوء التغذية”، داعيا إلى زيادة كبيرة في المساعدات الغذائية للسودان.
وأكد في هذا الإطار أن منظمة الصحة العالمية بدعم من شركائها تعمل على الوصول إلى كل من يحتاج إلى رعاية طبية.
ومنذ أفريل 2023 يشهد السودان نزاعا مسلحا بين الجيش و”قوات الدعم السريع”، تسبب بمقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص و بمجاعة ضمن إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.
و نهاية أكتوبر الماضي استولت “قوات الدعم السريع” على مدينة الفاشر مركز ولاية شمال دارفور (غرب)، وارتكبت مجازر بحق مدنيين بحسب منظمات محلية ودولية.
وتسيطر “قوات الدعم السريع” حاليا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور، التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، وتشمل محافظات كرنوي وأمبرو والطينة شمالي الولاية.







