أطلقت في بريطانيا حملة جديدة تحت شعار «Enough is enough – كفى!» ردا على ما اعتبره منظموها تنازلات خطيرة قدمها حزب العمال تهدد السيادة الوطنية للمملكة المتحدة. الحملة، التي يقودها سياسيون وناشطون من مختلف التوجهات، تعد بمثابة إنذار سياسي لمن يسعون – بحسب تعبيرهم – لإعادة ربط بريطانيا بالاتحاد الأوروبي من خلال طرق ملتوية و"ناعمة".
المشاركون في الحملة هاجموا قيادة حزب العمال بشدة، متهمينها بالتخلي عن جوهر بريكست والسعي لتقارب غير معلن مع بروكسل، مؤكدين أن استقلال القرار البريطاني مهدد. النائبة السابقة سوزان هول كانت من بين الأصوات الأكثر صراحة، حيث أكدت أن السيادة ليست ورقة تفاوض بل مبدأ لا يمس.
الحملة تلقى دعمًا متزايدا، وأفاد استطلاع داخلي بأن غالبية المشاركين يشعرون بالقلق من مسار حزب العمال. المنظمون تعهدوا بتوسيع أنشطتهم في الشارع وفي وسائل الإعلام، لتشكيل ضغط سياسي مباشر قبل الانتخابات القادمة.
وبينما يراها البعض عودة لخطاب ما بعد بريكست الشعبوي، يرى آخرون أنها محاولة صادقة للدفاع عن جوهر الديمقراطية البريطانية.