تشهد المأساة السودانية تفاقما يوما بعد يوم، في ظل حرب دامية حصدت الآلاف من الأرواح وحوّلت مُدنًا عريقة مثل الفاشر إلى ساحات للقتل الجماعي والدمار.
وبينما تتبادل قوات الجيش والدعم السريع الاتهامات، تم توثيق مجازر مروعة في حق المدنيين على قوات السريع.
وفي هذا السياق، كشف وزير الصحة في إقليم دارفور بابكر حمدين، في تصريح لقناة “الجزيرة”، إن آلاف المدنيين سقطوا في مدينة الفاشر خلال اليومين الماضيين.
وبحسب حمدين، فإن المستشفيات في الفاشر خرجت عن الخدمة مع استهداف كوادر طبية وانقطاع الاتصال بها، ولفت إلى تعرض أسر بقيت في الفاشر للسلب والنهب مع انعدام الغذاء والدواء.
من جهتها أكدت مصادر طبية وصول أكثر من 100 أسرة نازحة من الفاشر إلى بلدة طويلة غربي المدينة، في حين دعت منظمة أطباء بلا حدود إلى إنقاذ حياة المدنيين في الفاشر والسماح لهم بالخروج إلى مناطق أكثر أمانا.
وقد أفادت بيانات وتقارير ميدانية اليوم الثلاثاء، بأن قوات الدعم السريع نفّذت عمليات قتل واسعة بحق المدنيين في الفاشر واختطفت عدة أطباء، وذلك بعد سيطرتها على المدينة التي حاصرتها لشهور.
وفي تعليقه على هذه التطورات، دان رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف “الفظاعات” و”جرائم الحرب” التي تحدّثت عنها تقارير من مدينة الفاشر السودانية.
وأعرب يوسف في بيان عبر منصة “إكس” عن “القلق البالغ حيال العنف المتصاعد والفظاعات التي تتحدث عنها تقارير” من المدينة، ودان “جرائم الحرب المفترضة وعمليات قتل المدنيين التي تستهدف جماعات عرقية”.







