الجزائر تكسر الصمت في مجلس الأمن: أخرجوا المرتزقة من ليبيا فورا

الجزائر تكسر الصمت في مجلس الأمن: أخرجوا المرتزقة من ليبيا فورا
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

طالبت الجزائر، عبر ممثلها الدائم المساعد لدى الأمم المتحدة توفيق العيد كودري، بسحب فوري وغير مشروط لجميع القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية، معتبرة استمرار وجودهم العقبة الأخطر أمام استقرار البلاد.

جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن خصصت لمتابعة الوضع في ليبيا، أعقبت إحاطة من المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية. وفي كلمته، شدد كودري على أن ليبيا ليست "ساحة نفوذ" بل دولة ذات سيادة وجذور حضارية عريقة، يجب أن تُترك لأبنائها لتقرير مصيرهم بعيدًا عن الاستقطابات الإقليمية.

وفي مشهد يعكس دعم الجزائر للحل السياسي الليبي–الليبي، دعا كودري كل الفرقاء في ليبيا إلى تغليب منطق الحوار والاحتكام إلى المصلحة الوطنية العليا، مؤكدًا أن الحل لا يمكن أن يُفرض من الخارج أو يُبنى على الانقسام.

الدبلوماسي الجزائري وجّه انتقادات مبطنة لتوظيف العدالة الدولية كأداة ضغط، مشيرًا إلى ضرورة احترام مبدأ التكامل بين المحكمة الجنائية الدولية والقضاء الليبي. وأكد أن تحقيق العدالة يجب أن يكون بيد الليبيين أنفسهم، مشيدًا بالتعاون القائم حاليًا بين السلطات الليبية والمحكمة الدولية، داعيًا إلى تسريع وتيرة التحقيقات الجارية.

الجزائر دعت المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة، إلى تحمل مسؤولياته في دعم مؤسسات العدالة الليبية من خلال التدريب ونقل الخبرات، معتبرة أن بناء قضاء قوي في ليبيا لن يكون ممكنًا من دون أمن واستقرار سياسي واجتماعي.

وفي ختام كلمته، نبّه كودري إلى أن ليبيا تمتلك كل مقومات النهوض، إلا أن استمرار الانقسام والتدخلات الأجنبية والتواجد العسكري الخارجي يقوّض كل فرص التقدم، ويهدد بتحويل البلاد إلى ساحة صراع مفتوحة. وأكد أن الوقت قد حان لوضع حدّ لهذا النزيف وفسح المجال أمام الليبيين لصناعة مستقبلهم بأيديهم.