أطلق البنك الإسلامي للتنمية فعاليات الدورة الثالثة عشرة من منتدى تنمية الشباب، ضمن الاجتماعات السنوية المنعقدة هذا العام بالعاصمة الجزائرية، تحت شعار: "الاستعداد للمستقبل: المهارات والحلول من أجل توظيف الشباب".
واستقطب المنتدى رفيع المستوى، الذي احتضنه مركز المؤتمرات الدولي "عبد اللطيف رحّال"، وزراء، وشركاء تنمويين، وشبابا مبتكرين من الدول الأعضاء الـ57، لمناقشة التحديات المتزايدة أمام سوق العمل في ظل التحولات التكنولوجية والاقتصادية.
وأكد الدكتور رامي أحمد، نائب رئيس البنك للعمليات، في كلمته الافتتاحية أن "التحضير لمستقبل العمل ليس رفاها، بل ضرورة تنموية عاجلة"، مشيرا إلى أن البنك يعمل على تمكين الشباب وتحويل طاقاتهم إلى قيمة إنتاجية مستدامة.
وسلط المنتدى الضوء على الإنجازات الفعلية للبنك، أبرزها خلق أكثر من 25,000 فرصة عمل في عام 2023، مع مشاريع مستقبلية يتوقع أن تساهم في إنتاج ما يفوق 574,000 وظيفة جديدة. كما تحسنت مداخيل أكثر من مليوني شخص في 2024، عبر تدخلات شملت دعم الشركات الناشئة والبنية التحتية كثيفة العمالة في مصر، وتونس، والسنغال، وتركيا.
وتخلل المنتدى جلسات تفاعلية جمعت صناع القرار بقادة شباب، شددت على أهمية دمج الشباب في صناعة السياسات، لا كمستفيدين فحسب، بل كشركاء حقيقيين في التنمية.
هذا الحدث، الذي يتماشى مع أهداف البنك لتعزيز التمكين الاقتصادي والابتكار، خلص إلى مجموعة توصيات قابلة للتطبيق تهدف إلى ربط مهارات الشباب بمتطلبات السوق، وتعزيز ريادة الأعمال، وتوسيع الشراكات من أجل تنمية أكثر عدلاً واستدامة.