أثار تعهد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الأخير بشأن الاعتراف بدولة فلسطين حالة من الجدل الشعبي العارم، حيث تفاعل الآلاف من القرّاء البريطانيين مع تصريحاته، وكانت الأغلبية الساحقة مؤيدة بشكل واضح للتحرك الفوري والفعلي دعماً للقضية الفلسطينية.
وفي استطلاع للرأي أجرته صحيفة بريطانية بعد ساعات من تعهد ستارمر بأن "حل الدولتين لا يمكن أن يتأخر أكثر"، جاءت ردود فعل القراء لتؤكد أن الناخب البريطاني بات يطالب بوضوح بخطوات ملموسة تجاه العدالة للشعب الفلسطيني، لا مجرد وعود سياسية.
تعليقات القراء على المنصة كانت لافتة، وتراوحت بين الدعوة إلى الاعتراف الفوري بفلسطين كدولة مستقلة، وانتقادات لأداء الحكومة البريطانية السابقة في التعامل مع مأساة غزة.
كما حمل العديد من المشاركين ستارمر مسؤولية "التأخر في الانحياز للمبادئ الإنسانية"، على حد تعبيرهم.
المشهد يعكس تحولا لافتا في المزاج الشعبي البريطاني، خصوصا بعد صور المجاعة والدمار الواردة من قطاع غزة، والتي دفعت الآلاف للخروج في مظاهرات تطالب بوقف دعم الاحتلال.
وبينما يسعى ستارمر لإعادة تموضع حزبه في السياسة الخارجية، تشير هذه الاستجابة الجماهيرية إلى أن ملف فلسطين لم يعد قضية خارجية فحسب، بل بات مسألة ضمير داخلي تشغل الناخب البريطاني بشدة.