عبرت منظمة Sandblast البريطانية، الناشطة في دعم حقوق الشعب الصحراوي، عن أسفها العميق لتحول موقف المملكة المتحدة تجاه النزاع في الصحراء الغربية، عقب إعلان لندن تأييدها لخطة الحكم الذاتي المغربية المقترحة عام 2007، واعتبارها "الأكثر مصداقية وواقعية وقابلية للتطبيق" لحل هذا الصراع.
وفي تصريح خصت به الصحيفة اللندنية الالكترونية'' Algeria Press Online ''، اعتبرت السيدة دانيال اسميث المديرة المؤسسة لمنظمة SANDBLAST، أن الموقف البريطاني الجديد "مؤسف للغاية"، وأنه يمثل نكسة أخلاقية في مسار دعم الحقوق التاريخية للشعب الصحراوي في تقرير مصيره.
وقالت المنظمة إن ما يثير القلق هو أن مضمون خطة الحكم الذاتي المغربية لا يزال غامضا حتى اليوم، بما في ذلك على مستوى الأمم المتحدة، إذ لم يتمكن حتى المبعوث الأممي الخاص إلى الصحراء الغربية، ستيفان دي ميستورا، من تحديد معالمها بوضوح أو تقييم انعكاساتها الفعلية على مستقبل الشعب الصحراوي.
وتابعت المنظمة:
"إن منح هذا النوع من الشرعية لمقترح غير محدد المحتوى، يتم في واقع الاحتلال والانتهاكات، يعد إنكارا صريحا لحق شعب مستعمر في اختيار مستقبله السياسي."
وأضافت Sandblast أن الصحراويين، وبعد أكثر من خمسين عاما من النضال والتضحيات، لا يمكن أن يفرض عليهم حل لا يضمن الحد الأدنى من العدالة والكرامة والحقوق الأساسية، لا سيما في ظل واقع الاحتلال المغربي الذي يتسم – حسب المنظمة – بممارسات منهجية لانتهاك حقوق الإنسان والتمييز والقمع ضد السكان الأصليين.
واعتبرت المنظمة أن دعم بريطانيا التاريخي لحق الصحراويين في تقرير المصير كان يحمل وزنا خاصا، كونها دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن، مؤكدة أن التحول الحالي يعد خيانة سياسية جديدة تضاف إلى سلسلة خيبات أمل تلقاها الشعب الصحراوي من القوى الغربية التي باتت، حسب قولها، "تفضل الصفقات الاقتصادية مع الرباط على حساب المبادئ والقيم الدولية".