257 ألف بريطاني يهاجرون خلال عام واحد وسط غضب من سياسات ستارمر

257 ألف بريطاني يهاجرون خلال عام واحد وسط غضب من سياسات ستارمر
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

تشهد المملكة المتحدة موجة هجرة غير مسبوقة، بعدما كشفت بيانات جديدة أن عدد البريطانيين المغادرين البلاد بلغ رقما قياسيا العام الماضي وصل إلى 257 ألف شخص، في مؤشر ينذر بتفاقم “النزيف البشري” منذ وصول حزب العمال إلى السلطة.

وبحسب الأرقام المنشورة أمس الثلاثاء، فإن الرقم الحقيقي يفوق بكثير تقديرات مكتب الإحصاءات الوطنية (ONS) الذي قدر سابقا عدد المغادرين بـ77 ألفا فقط. ويعد هذا الارتفاع الصادم دليلا إضافيا على تنامي موجة الهجرة الخارجية خلال العام الأول من حكومة كير ستارمر.

ورغم أن أعلى مستوى سجل قبل وصول العمال كان في عام 2021 بواقع 283 ألف مغادر، إلا أن صافي الهجرة البريطانية إلى الخارج بلغ ذروته بعد الانتخابات الأخيرة. ففي الاثني عشر شهرا حتى سبتمبر 2024، غادر البلاد 116 ألف مواطن أكثر مما عادوا إليها، مقارنة بـ81 ألفا فقط في عام 2022.

ووفق محللين، تعكس هذه الأرقام شعور قطاعات واسعة من البريطانيين بأن البيئة الاقتصادية أصبحت أقل جاذبية، وسط ضغوط مالية وارتفاع ضرائب تقول المعارضة إنها السبب الرئيسي وراء هذا النزوح المتسارع.

من جانبه، هاجم وزير الداخلية في حكومة الظل كريس فيلب سياسات الحكومة الحالية، قائلا:

«الزيادات الضريبية العقابية التي فرضها ستارمر تدفع البريطانيين إلى الهجرة بأعداد قياسية… الأفضل والأكثر مهارة يغادرون إلى وجهات مثل دبي وميلانو، تاركين الباقين يتحملون عبء ضرائب العمال المرتفعة».

ويرى مراقبون أن استمرار هذا المنحى قد يثقل الاقتصاد البريطاني بخسارة كفاءات عالية المهارة، فيما يتوقع أن تتصاعد الضغوط السياسية على حكومة العمال لتعديل سياساتها المالية قبل أن يتسع نطاق “الهروب الجماعي” أكثر.