شهدت مدينة ملقة الساحلية في إسبانيا احتجاجًا كبيرًا شارك فيه أكثر من 15 ألف شخص، مطالبين بوقف التدفق السياحي الذي يرون أنه جعلهم يشعرون بأنهم “غرباء في مدينتهم”.
كما رفع المحتجون لافتات تعبر عن استيائهم، مثل: “نحن نشعر كغرباء في مدينتنا” و”ملقة لأهل ملقة، السياحة تدفعنا للخروج”.
وشملت الشعارات أيضًا: “سائح آخر يعني مقيم محلي أقل” و”لا نريد أقفال في أحيائنا”، في إشارة إلى الشقق السياحية.
علاوة على ذلك نظمت هذا الاحتجاج نقابة المستأجرين والمستأجرات في ملقة، بدعم من نحو 50 منظمة، منها السلام الأخضر (Greenpeace) وأوكسفام (Oxfam). سار المحتجون تحت شعار: “ملقة للعيش، لا للبقاء”، معبرين عن رغبتهم في أن تكون مدينتهم مكانًا للسكن والاستقرار، وليس للزيارة فقط.
للإشارة جاءت هذه الاحتجاجات في ظل تزايد شكاوى السكان المحليين من الضغط السياحي الكبير الذي يرفع أسعار الإيجارات ويؤثر سلبًا على جودة الحياة، حيث يعتقد المحتجون أن السياحة المفرطة تفرض تحديات كبيرة على المدينة وتجبر السكان الأصليين على مغادرة منازلهم.
بالإضافة الى ذلك طالب المحتجون الحكومة باتخاذ إجراءات فورية للحد من عدد السياح، وتحسين السياسات المتعلقة بالسكن والأحياء السكنية، لضمان توازن بين استقبال الزوار والحفاظ على حقوق السكان المحليين.
