تعثر بيع تذاكر السفر
تعثرت عملية بيع تذاكر السفر التي أعلن الديوان الوطني للحج والعمرة الشروع فيها، ابتداء من يوم الثلاثاء الماضي، حيث ورغم مرور يومين عن الموعد المحدد، لم تتمكن الوكالات التجارية التابعة لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، والمتوزعة عبر كل أنحاء الوطن، من مباشرة تسويق التذاكر بسبب إشكالات تقنية تخص إفرازات المسار الإلكتروني الجديد، الأمر الذي أدخل آلاف الحجاج في متاهة كبيرة.
يعيش هذه الأيام أكثر من 28 ألف حاج رست عليهم القرعة لهذا الموسم على أعصابهم، بسبب عدم انطلاق عملية بيع التذاكر لحد الساعة، مثلما كان مبرمجا لها ابتداء من يوم 24 ماي الجاري، دون تقديم أي توضيحات أو تفسيرات من الجهات الوصية، بالرغم من أن الكثير من الحجاج تنقلوا من مناطق بعيدة إلى بعض الوكالات التجارية التابعة للخطوط الجوية الجزائرية، فضلا عن الوكالات السياحية التي يتطلعون إلى السفر معها لآداء مناسك الحج من أجل شراء التذكرة في إطار استنفاد جميع إجراءات السفر، وهو ما أثار حفيظتهم، فقد عبّر البعض عن تخوفاتهم بالقول “إذا كانت هذه هي البداية، فكيف سيكون الوضع أثناء انطلاق الموسم”.
وحسب المعلومات التي استقتها “الخبر”، فإن سبب التأخر يعود إلى إفرازات المسار الإلكتروني الجديد الذي تم الشروع في تطبيقه هذا الموسم، والذي يُلزم شراء التذكرة، وتحديد السكن، وتسديد قيمة تكاليف الحج لدى مصالح بنك الجزائر، والخضوع للتلقيح، قبل الحصول على التأشيرة من قبل السفارة السعودية، إذ تسبب هذا الإجراء في مشاكل تقنية في أرض الواقع، انتهت بتأخر عملية بيع التذاكر التي تم إعلان انطلاقها بشكل مبكر هذا الموسم مقارنة بالمواسم الماضية، على غرار برنامج الرحلات الذي ستُستهل أولى رحلاته يوم 17 أوت القادم.
وأوضحت مصادر من داخل الجوية الجزائرية بوهران، بأن الجهات المكلفة بالعملية تعقد اجتماعات ماراطونية منذ يومين لفك كل الإشكالات التقنية، ومن ثمّة الشروع في تسويق التذاكر لصالح الحجاج أنفسهم أو عن طريق الوكالات التي ستؤطرهم، والمقدر مجموعها بـ48 وكالة خاصة، زائد الوكالتين العموميتين، مؤكدة بأن أبرز الإشكالات يتمثل في ضرورة استظهار جواز السفر عند شراء التذكرة. في حين أن كل الجوازات محتفظ بها لدى مصالح الولاية، والتي عادة ما تشرع في تسليمها بعد الحصول على الموافقة والتأشيرة طبقا لما هو معمول به في السابق.