التسجيل للحج سيكون في البلديات والإبقاء على القرعة التقليدية
أبقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية على تسجيل الحجاج على مستوى البلديات، عوض التسجيل الإلكتروني، الذي كان مقررا في إطار مشروع الحج الإلكتروني، الذي وعد ديوان الحج والعمرة الشروع في العمل به بداية من هذا الموسم، كما ستُبقي الوصاية على القرعة التقليدية عوض تنظيم قرعة إلكترونية. هذا الأمر أوضحته وزارة الداخلية من خلال تأكيدها في بيان أن وزيري الداخلية والشؤون الدينية والأوقاف اتفقا على إجراء عمليات التسجيل في البلديات.
جاء في بيان وزارة الداخلية أنه في إطار الحرص على “تجسيد اللامركزية” في عملية التسجيل للحج، لتسهيل إجراءاتها وتكاليفها، فان كل من وزيري الداخلية والشؤون الدينية، وفي إطار اجتماع للجنة الدائمة لتحضير موسم الحج، اتفقا أن تكون عملية التسجيل للحج لهذا الموسم 2016 على مستوى البلديات بهدف، ما يراه بيان الوزارة “تسهيل الإجراءات وربح الوقت وتخفيف الأعباء والتكاليف”.
وفسرت مصادر مطلعة سبب إبقاء الحكومة على الحج التقليدي وعدم تعويضه بالحج الإلكتروني، بسبب عدم جاهزية الديوان الوطني للحج والعمرة في إعداد هذا المشروع بسبب ارتفاع تكاليفه، وكذا، نقص الاعتمادات المالية المخصصة له، بسبب إجراءات ترشيد النفقات، أو ما يعرف بسياسة “التقشف”، وهو ما يعني أن الحكومة ستبقي على نظام الحج القديم، عوض الحج الإلكتروني الذي وعد ديوان الحج والعمرة بدخوله حيز التنفيذ بداية من الموسم المقبل، بحيث وعد الديوان أن كل الإجراءات المتعلقة بهذه الفريضة ستتم إلكترونيا أو عن طريق الإعلام الآلي، ولا يتنقل الحجاج إلى الإدارات إلا أثناء إيداع أو استلام جوازات السفر في البلديات، من التسجيل الإلكتروني إلى غاية عملية السحب التي كان من المفروض بدورها أن تتم إلكترونيا، بداية من الموسم الجاري، ويمكن للحاج بعدها أن يتلقى ردا على طلبه بواسطة هاتفه النقال. ولا تتضمن عملية التسجيل للحج لهذا الموسم أي جديد عن سابقتها، عدا إعفاء المسجلين من بعض الوثائق الإدارية التي كانوا يقدمونها في السابق ضمن الإجراءات التي تعتبرها وزارة الداخلية أنها تدخل في إطار برنامج عصرنة الإدارة وإلغاء وثائق الحالة المدنية نهائيا من الإدارات العمومية، وإلغاء المصادقة على الوثائق طبق الأصل وغيرها.
في ذات السياق فأن بعثة الحج الجزائرية التي يقودها وزير الشؤون الدينية ومدير الديوان الوطني للحج والعمرة، ستتوجه يوم غد الأربعاء إلى البقاع المقدسة لإعداد الترتيبات الخاصة بموسم الحج لـ2016، وكذا التعرف على حصة الجزائر لهذا الموسم، والتي يتوقع أن ترتفع إلى نحو 32 ألف حاج، بزيادة قدرها ثلاثة آلاف عن الموسم الماضي، بعدما كانت في حدود 28 ألفا و900 حاج خلال العام الماضي.
وسيعقد المسؤول الأول عن قطاع الشؤون الدينية، محمد عيسى، اجتماعا مع مسؤولي قطاع الحج بالسعودية، لوضع الترتيبات الأخيرة على البرنامج الذي يتزامن أيضا مع استمرار أشغال توسعة الحرم المكي، إضافة إلى تحديد العمائر التي سيقيم فيها الحجاج الجزائريون، والتي تلح وزارة الشؤون الدينية على أن تكون بالقرب من أماكن إقامة المشاعر الدينية.