إطلاق”عملية تخييم كبرى” لفائدة 32000 طفل جزائري
تحضر وزارة الشباب والرياضة لإطلاق ”عملية تخييم كبرى” لفائدة 32 ألف طفل من بينهم 30 ألف قاطنين بالولايات الجنوبية والداخلية خلال العطلة الدراسية الصيفية المقبلة, حسبما علم لدى المدير العام للشباب بالوزارة.
وصرح عبد الوحيد العياشي لوأج, على هامش الجلسات الوطنية لإطارات الشباب التي احتضنتها وهران يومي الأحد والاثنين, أن “مصالحه جهزت 29 مركزا صيفيا بالولايات الشمالية لاستضافة الأطفال المعنيين ومن بينهم 2.000 طفلا من الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج”.
وأوضح نفس المسؤول أنه قد حدد تاريخ 23 يونيو المقبل لانطلاق هذه العملية على أن تختتم يوم 3 سبتمبر, أي قبل أيام من الدخول المدرسي.
وفي هذا الإطار, أشار السيد العياشي إلى أنه تم ضبط كل الأمور اللوجيستية التي تتعلق بشهادات التأطير بالنسبة لمدراء المراكز المعنية و المسيرين والمنشطين تم منحها إياهم خلال الجلسات الوطنية لإطارات الشباب.
من جهة أخرى, أكد المدير العام للشباب بوزارة الشباب والرياضة أن السلطات العمومية تسعى جاهدة إلى تعزيز حظيرة المؤسسات الشبانية التي تضم لحد الآن 2.934 مؤسسة من بيوت شباب ومراكز للتخييم و مركبات جوارية شبانية ورياضية.
وأضاف في هذا السياق : ”نعتقد أن ذلك لا يلبي كليا حاجيات شبابنا وهو ما يدفع الدولة لتعزيز تلك المنشآت, من خلال إطلاق مشاريع جديدة منها ما سيتم تدشينه قريبا ومنها ما هو في طور الإنجاز”.
وموازاة مع ذلك, وضعت الوزارة الوصية ”إستراتيجية متكاملة” لرفع عدد المؤطرين من خلال برمجة عدة دورات تكوينية وفق مخطط مضبوط يرتقب أن يسمح بالوصول إلى الهدف المسطر, والمتمثل في تغطية المنشآت الشبانية ”بنسبة معتبرة, في آفاق سنة 2026”, استنادا للمتحدث.
وبالعودة إلى الجلسات الوطنية لإطارات الشباب, ثمن السيد العياشي هذه المبادرة التي تهدف حسبه إلى ”توحيد جهودنا كإطارات للشباب”.
وتابع بالقول : ”نحاول تقديم مجهود أكبر والتنسيق أكثر مع الحركة الجمعوية خاصة المرصد الوطني للمجتمع المدني والمجلس الأعلى للشباب. نسعى لأن يكون العمل متكاملا ومتجانسا مع كل الهيئات المتدخلة في قطاع الشباب خدمة لهذه الشريحة الواسعة من المجتمع التي يوليها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, أهمية خاصة”.
يذكر أن الهدف المتوخى من عقد الجلسات الوطنية للشباب هو بلورة إستراتيجية وطنية لتنظيم الأنشطة الشبانية من خلال الوصول إلى إعداد قانون في هذا المجال, على غرار ما هو معمول به في قطاع الرياضة. وتمخض عن هذا اللقاء, الذي افتتحه وزير الشباب والرياضة عبد الرحمان حماد, عدة توصيات أعدتها الورشات السبع التي أنشئت بالمناسبة, وهي التوصيات التي ستتكفل لجنة وطنية استشارية بمتابعة تجسيدها ميدانيا, ”منها ما هو على المدى القريب والمتوسط والبعيد”, يضيف السيد العياشي.