بريكست يعقد السفر: قواعد جديدة تربك المسافرين البريطانيين إلى أوروبا

أصبح السفر من المملكة المتحدة إلى أوروبا أكثر تعقيدا بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث يواجه المسافرون البريطانيون قيودا جديدة تسببت في ارتباك واسع، لا سيما مع سوء فهم بعض شركات الطيران للقواعد الجديدة.
ووفقا للصحفي المتخصص في شؤون السفر، سيمون كالدر، أصبح البريطانيون يعاملون كـ”مواطنين من دول ثالثة” عند دخول منطقة شنغن، مما يعني فرض قيود على مدة إقامتهم، حيث لا يسمح لهم بالبقاء أكثر من 90 يوما خلال أي فترة 180 يومًا، وهو ما يحد من حرية تنقلهم مقارنة بما كان عليه الحال قبل البريكست.
إلى جانب هذه القاعدة، يواجه المسافرون شرطين جديدين بخصوص جوازات السفر، إذ يجب ألا يتجاوز عمر الجواز 10 سنوات عند الوصول إلى أوروبا، كما يجب أن تكون صلاحيته ممتدة لثلاثة أشهر على الأقل بعد تاريخ العودة المخطط له.
ورغم وضوح هذه القواعد منذ 2021، إلا أن بعض شركات الطيران لا تزال تسيء تفسيرها، ما أدى إلى منع مسافرين من الصعود إلى رحلاتهم بشكل خاطئ، مما أثار موجة من الشكاوى والاستياء.
التوتر المتزايد حول هذه القيود يطرح تساؤلات حول تأثيرها المستقبلي على السياحة والأعمال بين بريطانيا وأوروبا، خاصة مع اقتراب تنفيذ نظام التأشيرة الأوروبية الجديد (ETIAS)، الذي قد يفرض مزيدا من الإجراءات البيروقراطية على المسافرين البريطانيين.
ومع استمرار هذا الإرباك، هل ستتمكن الحكومة البريطانية من التفاوض على حلول تخفف من هذه التعقيدات، أم أن البريطانيين سيضطرون للتكيف مع واقع سفر جديد مليء بالقيود؟ !