في ليلة تاريخية، أحرزت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف الميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية 2024 في باريس، بعد فوزها على الصينية يانغ ليو في نهائي وزن 66 كلغ، مما جعلها أول رياضية جزائرية في الملاكمة تفوز بالذهب الأولمبي منذ سيدني 2000.
ملكة الحلبة ايمان اخليف، التي تميزت بأدائها الباهر، تغلبت على جميع التحديات والضغوطات التي واجهتها، بما في ذلك الانتقادات والشكوك حول هويتها الجنسية. قدمت خليف سلسلة من الانتصارات المبهرة خلال البطولة، حيث هزمت الإيطالية أنجيلا كاريني في دور الـ16 في 46 ثانية فقط، ثم المجرية آنا لوتسا هاموري في ربع النهائي، والتايلاندية جانجيم سوانافينغ في نصف النهائي بإجماع الحكام.
في النهائي، أمام أكثر من ألف مشجع جزائري في ملعب رولان غاروس بباريس، سيطرت خليف على النزال من البداية إلى النهاية، حيث فازت في كل جولة بإجماع الحكام.
هذا الفوز لم يكن مجرد انتصار رياضي، بل كان رداً قوياً على كل من شكك في قدراتها وانتقدها بشكل غير مبرر.
إيمان خليف، ابنة تيارت في الغرب الجزائري، أصبحت رمزاً للإصرار والعزيمة. إنجازها التاريخي يعكس مدى قدرة المرأة الجزائرية على تحقيق النجاحات في مختلف المجالات. احتفلت الجزائر بفوز خليف الذي يعتبر فخراً وطنياً ويعزز مكانتها كرياضية متميزة، ويرفع من شأن الرياضة الجزائرية على الساحة الدولية.
هذا الانتصار التاريخي يعد تتويجاً لسنوات من العمل الشاق والتدريب المكثف، حيث أثبتت خليف أن الإرادة الصلبة والعمل الدؤوب يمكنهما تحقيق المستحيل.
بفضل دعم الجماهير الجزائرية وهتافاتها، تمكنت خليف من الصمود أمام ضربات منافستها الصينية، محققة الذهب في مشهد سيظل خالداً في تاريخ الرياضة الجزائرية.
