الإتحادية الجزائرية تعتزم إنشاء مركز وطني خاص برياضة المعاقين
تعتزم الإتحادية الجزائرية لذوي الإحتياجات الخاصة إنشاء مركز وطني لرياضة المعاقين, سعيا منها للاستجابة لمتطلبات الرياضيين المعاقين وتسهيل حركيتهم وتحضيراتهم للمواعيد التنافسية المختلفة, حسب ما أوضحه اليوم الإثنين بالجزائر, المكلف بهذا المشروع على مستوى الهيئة الفديرالية, السيد بوسكسو محبوب.
وأوضح المتحدث خلال أشغال الملتقى الوطني حول “تسهيل حركية ونشاط الرياضي المعاق” المنعقد اليوم بالجزائر بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمعاقين, المصادف لتاريخ 3 ديسمبر من كل سنة أن “هذا المشروع الذي كان في سنوات الثمانينات مجرد حلم يراود كل رياضي معاق, أصبح اليوم مطلبا مشروعا تفرضه النتائج المشرفة التي ما فتئت تحققها هذه الفئة في مختلف المواعيد التنافسية“.
وأضاف المكلف بالمشروع أن الإتحادية الجزائرية ستستند في انجازها لهذا المشروع على الخبرة الفرنسية في هذا المجال من خلال الاستعانة بتجربة هذه الأخيرة في انجاز مركز “موترودات “الاوروبي المتوسطي لرياضة المعاقين بمدينة لوزان و الذي يعد الوحيد من نوعه في أوروبا, مؤكدا ان هذا المشروع “سيقام مبدئيا بمدينتي تيبازة او بجاية اللتين تتمتعان بكل المواصفات التي يتطلبها انجاز مثل هذا النوع من المشاريع“.
وبهذا الخصوص, أوضحت ممثلة مركز “موترودات”, السيدة كلود بلهو بونس في مداخلتها التي قدمت فيها بطاقة فينة واضحة عن المركز الفرنسي و الدور الكبير الذي يلعبه في تأطير الرياضيين المعاقين بمختلف اعاقتهم, ان الجانب الفرنسي مستعد لتقديم كل التوجيهات اللازمة للإتحادية الجزائرية من أجل انجاز هذا المشروع الطموح الذي سيكون بدوره في -حالة تجسيده- المركز الأول من نوعه في إفريقيا.
من شأن هذا المشروع الطموح المقرر اقامته على ارضية تبلغ مساحتها من 5 الى 10 هكتار, أن يحل المشاكل العويصة التي يعاني منه الرياضي المعاق في الاعداد لمختلف المنافسات الدولية, بالاضافة الى انه سيعود بالفائدة الاقتصادية على المدينة التي سيقام بها”, كما أوضحته السيدة مليكة مسعود ناصر المديرة العامة للمركز الوطني للتهيئة العمرانية في المداخلة التي قدمتها بالمناسبة تحت عنوان”الهندسة المعمارية مسؤولة على ضمان حركية الشخص المعاق“.
وأكدت المتحدثة في مداخلتها على ان الهندسة المعمارية يجب ان تاخذ بعين الاعتبار في مختلف تصاميمها لخصوية الشخص المعاق من اجل تمكينه من ممارسة نشاطه اليومي بشكل طبيعي بدءا من الرصيف و المدرسة و العمارة و مختلف المرافق الحيوية الأخرى, سيما و أن القانون يضمن هذا الحق للمعاق, إلا انه لم يجد سبيلا للتطبيق على أرض الواقع.
من جهته, أكد الأمين العام للإتحادية الجزائرية لرياضة المعاقين, السيد كريم نوي أن الاتحادية تعقد آمالا كبيرة على تجسيد هذا المشورع الذي سيكون بمثابة متنفسا كبيرا لشريحة المعاقين.