53 منتخبا افريقيا في سباق الظفر بالمقاعد التسعة (9) في العرس العالمي 2026
تنطلق هذا الأربعاء حملة تصفيات مونديال 2026 الخاصة بمنطقة افريقيا، التي سيسعى فيها 53 منتخبا – بعد انسحاب منتخب اريتيريا- خلال التصفيات التي تستمر لحوالي ثلاث سنوات تقريبا، الى الظفر بالمقاعد التسعة (9) أو العشرة (10) المخصصة للقارة الافريقية في العرس العالمي المقرر بثلاثة بلدان (الولايات المتحدة، كندا، المكسيك).
و وضع ترتيب الاتحادية الدولية للعبة (فيفا), منتخبات كل من الجزائر, المغرب, السنغال, تونس, مصر,نيجيريا, الكاميرون, مالي و كوت ديفوار, على رأس المجموعات من اجل تجنب وقوعها في نفس المجموعة خلال التصفيات المنتخبات الكبرى مرشحة فوق العادة للمرور.
و متواجدا في المجموعة السابعة, يبقى المنتخب الوطني الجزائري مرشحا كبيرا للتأهل لمونديال 2026 بعد ان غاب عن الدورتين السابقتين بروسيا 2018 و قطر 2022, باعتبار ان المنافس الوحيد القادر على ازعاجه في هذه المجموعة هو منتخب غينيا الذي يضم في تعداده عناصر قادرة على صنع الفارق على غرار الثنائي نابي كيتا وسيرهو غيراسي.
المنتخب الوطني الذي ضيع تأشيرة التأهل لمونديال قطر2022, امام المنتخب الكاميروني (1-2),في أمسية مشؤومة بالبليدة, سيكون حريص كل الحرص على بدأ تصفيات مونديال 2026 بنتيجة جيدة يعبد بها الطريق لما هو قادم من مقابلات.
و تصب معطيات الجولة الاولى من سباق تصفيات المونديال منطقيا في صالح تشكيلة جمال بلماضي التي تستقبل يوم الخميس بملعب نيلسون مانديلا (براقي) الضيف الصومالي المتواضع في مقابلة يفترض ان تكون نتيجتها لمصلحة “الخضر” قبل التنقل الي مابوتو لملاقاة منتخب موزمبيق بعد ثلاث ايام في مواجهة تختلف معطياتها كليا.
و ان كان منتخب غينيا مدعوما في هذه التصفيات برغبته الجامحة في بلوغ نهائيات مونديال 2026 بقيادة نجميه كايتا لاعب نادي فردير بريمن و غيساري لاعب نادي شتوتغارت, يبقى منتخب موزمبيق هو الاخر قادر على قلب حسابات هذه المجموعة بالنظر الى المستوى الذي ابان عليه في عديد المناسبات .
و من جهته, سيخوض المنتخب التونسي غمار هذه التصفيات بأفضلية حتى وان تضمن هذا المشوار بعض التحديات الصعبة منها تلك التي سيواجه فيها للمرة الرابعة على التوالي منتخب غينيا الاستوائية التي سبق له ملاقاته في تصفيات بطولة افريقيا للأمم 2021 و مونديال 2022 و نهائيات كاس افريقيا للأمم 2023.
و لن تتغير المعطيات كثيرا بالنسبة للمنتخب السنغالي المونديالي وحامل اللقب الافريقي, الذي سيتعين عليه في مجموعته تجاوز عقبة فهود منتخب جمهورية الكونغو الديمقراطية الذي سبق له ان واجهه في مقابلة السد المؤهلة لمونديال 2022, فيما يتعين على المنتخب المغربي منشط الدور النصف النهائي في المونديال الاخير (قطر 2022), توخي الحذر من منتخب زامبيا في مجموعته الخامسة التي تتسم بوجود خمسة منتخبات فقط بعد انسحاب منتخب اريتيريا.
و في الاخير سيكون المنتخب الكاميروني مطالب في مجموعته بتجاوز طموح وشغف كل من الراس الاخضر و انغولا الراغبة في تجديد العهد بإنجازاتها السابقة باعتبار انه سبق لها المشاركة في نهائيات مونديال 2006 بألمانيا.
و ستختتم مرحلة المجموعات بعد قرابة 23 شهر, لتسفر في نهاية المطاف على تأهل اصحاب المراكز الاولى في كل المجموعات الى مونديال 2026, لكن الامور لا تنتهي عند هذا الحد باعتبار انه يحق للقارة الافريقية الحصول على مقعد عاشر في المونديال من خلال مشاركة احسن اربعة منتخبات من اصحاب المراكز الثانية في المجموعات التسع من التنافس في دورة سد قارية لتحديد المنتخب الفائز, الذي سيشارك بدوره في دورة سد اخرى تنشط من قبل ست منتخبات تنتمي الى الاتحادات القارية الاخرى, و تسفر عن تأهل صاحبا المركزين الاول و الثاني الى المونديال و اللذان سيكملان نصاب العرس العالمي الذي سينشط من قبل 48 منتخبا.
و من الاهمية بما كان الاشارة انه من الامور التي يمكن ان تؤثر نسبيا على توازن هذه التصفيات,هو استحالة استقبال بعض المنتخبات المشاركة في التصفيات ببلدانها لأسباب متعددة, مثلما كان عليه الامر في تصفيات كاس افريقيا الاخيرة وهو الامر الذي ستعرفه مرحلة المجموعات. وهذا الخلل سيتضح جليا اذا اخذنا عينة المجموعة الاولى التي يتراسها المنتخب المصري, و التي يفتقد فيها بقية المنتخبات باستثناء منتخب غينيا الاستوائية, لملاعب يستقبلون فيها منافسيهم ويتعلق الامر بمنتخبات كل من بوركينا فاسو و سيراليون و اثيوبيا و جيبوتي.
اما المجموعة السابعة التي يلعب فيها المنتخب الوطني الجزائر فتتضمن هي الاخرى عدة منتخبات ستكون مجبرة على استقبال منافسيها خارج القواعده مثلما هو الشأن بالنسبة للصومال و أوغندا او حتى غينيا.