ميسي يعتزل اللعب دوليا
أعلن النجم الأرجنتيني الدولي ليونيل ميسي أنه قرر وضع حد لمسيرته الدولية مع منتخب الأرجنتين بعد خسارة بلاده فجر اليوم الاثنين مع تشيلي في نهائي بطولة كوبا اميركا بنسختها المئوية.
وقال ميسي، 29 عاماً، مباشرة بعد الخسارة: “بالنسبة لي انتهى المنتخب الوطني، فعلت كل ما أستطيع، الأمر مؤلم ألا تكون بطلاً”.
وأخفق ميسي في قيادة بلاده إلى أي لقب قاري أو عالمي، وخسر مؤخراً نهائي كأس العالم عام 2014 في البرازيل ونهائي كوبا أميركا العام الماضي أيضاً في تشيلي.
وتابع ميسي: “القرار اتخذ، هذا نهائي..حاولت كثيراً انه ما أشعر به الآن، إنه محزن كثيراً أن يحدث مجدداً”.
وأضاف: “أضعت ركلة الترجيح، كانت مهمة جداً، هذا كل شيء”.
وانهار ميسي باكيا بعد خسارة الأرجنتين وضلوعه بهذا الفشل بعد إهداره ركلة الترجيح الأولى لمنتخب بلاده ومن ثم أضاع لوكاس بيليا، فلم يستطع تحمل سقوط جديد في نهائي كبير.
وقال ميسي: “الأمر مذهل أننا لم نستطع الفوز، الأمر يحصل لنا مجدداً”.
وفاز ميسي مع برشلونة بثمانية ألقاب في الدوري الإسباني وأربع مرات بدوري أبطال أوروبا وغيرها الكثير، لكن في المقابل لم يحصد مع الأرجنتين إلأ ذهبية أولمبياد بكين 2008، وأخفق في كل مشاركاته الأخرى على مستوى الرجال.
وسبق أن خسر نهائي كوبا عام 2007، وأخفق في كأس العالم 2014 بالسقوط 0-1 أمام ألمانيا، والعام الماضي أمام تشيلي في نهائي كوبا بالخسارة بركلات الترجيح 1-4.
وعلق ميسي على هذا: “لعبنا أربع مباريات نهائية، حاولت، كان الأمر الذي أردته (التتويج) لكنني لم أستطع، لذا أعتقد الأمر انتهى”.
وقدم ميسي مستوى مميزا في كوبا أميركا بنسخته المئوية قبل النهائي وسجل خمسة أهداف منها ركلة حرة مذهلة في مرمى أميركا في نصف النهائي، وصنع أربعة أهداف أخرى كما بات الهداف التاريخي لمنتخب الأرجنتين مع 55 هدفاً متخطياً غابرييل باتيستوتا، 54.
ومع برشلونة لم يترك ميسي رقماً إلا وكسره، وقد سجل 453 هدفاً في 531 مباراة بينها الرقم القياسي في الليغا 312 هدفاً.
وخاض ميسي 113 مباراة دولية مع منتخب بلاده بدءاً من عام 2005.
وستكون آخر الصور التي ستبقى في البال عن ميسي مع المنتخب إهداره لتلك الركلة وبكائه عقب حسم تشيلي اللقاء بركلة فرنشيسكو سيلفا
وقال ميسي في تغريدة نشرت على الصفحة الرسمية للمنتخب الأرجنتيني: “الأمر صعب، الوقت قاس لأي تحليل، في غرفة الملابس فكرت أن المنتخب انتهى بالنسبة إلي، إنه (المنتخب) ليس لي”.