رياضة

بولحبيب يقدم طعنا “شكليا” لرفع العقوبة

أودع محمد بولحبيب، المسير السابق لشباب قسنطينة، صبيحة أول أمس، نسخة من ملف الطعن في عقوبة الإيقاف مدى الحياة المسلطة عليه على مستوى الأمانة العامة للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، كما أودع ملفا آخر على مستوى أمانة الرابطة المحترفة في إجراء “شكلي” تمهيدا لرفع تلك العقوبة والعودة للعمل كمدير رياضي لنادي شباب قسنطينة، خلال الفترة المقبلة، على غرار السيناريو الذي صنعه مسير مولودية الجزائر، عمر غريب.

 توقع مصدر مسؤول في الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الإعلان عن قرار العفو عن بولحبيب خلال الأيام القليلة المقبلة، مع فرض “سوسو” كما يسمى، على مسؤولي شركة الأبار، مالك النادي، في منصب مدير رياضي لـ”السنافر” في سيناريو شبيه بما عاشته شركة سوناطراك التي أجبرت على تنصيب غريب مسؤولا عن فريق مولودية الجزائر.

وأوضح ذات المصدر الذي رفض الكشف عن هويته بأن عودة محمد بولحبيب لتسيير النادي القسنطيني صار تحصيل حاصل بفعل ما وصفه “قرارات فوقية” من جهات “نافذة”، مؤكدا بأن رئيس “الفاف” محمد روراوة وإلى جانبه رئيس الرابطة المحترفة محفوظ قرباج لن يكون أمامهما سوى “الرضوخ” والمصادقة على قرار العفو، كما أجبرا من قبل على وضع مسألة رفع العقوبة عن عمر غريب في جدول أعمال الجمعية العامة لـ”الفاف” الأخيرة.

يحدث هذا، يقول ذات المصدر، رغم قناعة الرجلين روراوة وقرباج الكاملة بأن عودة شخصيات مسبوقة قضائيا ومتورطة في شبهات فساد خلال تجاربها السابقة هو بمثابة تستر على هؤلاء ودعوة صريحة للتمادي في أفعالهما، مع فتح المجال واسعا لكل الانتهازيين أصحاب المصالح للانتفاع من كرة القدم الجزائرية.

ويملك “سوسو”، كما يلقب، تاريخا حافلا بـ”المشاكل” رافقتها شهادة سوابق عدلية “ثرية” وهذا منذ ولوجه عالم تسيير كرة القدم مع شباب قسنطينة مطلع التسعينات، حيث صعد نجمه بسرعة البرق بفعل الرعاية الخاصة التي حظي بها من طرف الرجل القوي في النظام آنذاك الجنرال بتشين، المستشار السابق لرئيس الجمهورية الأسبق اليامين زروال، ثم هوى نجمه بذات السرعة وهذا بعد أن انقلب عليه بتشين صائفة 1997، ليجد “سوسو” نفسه خلف القضبان بتهمة تبديد أموال عمومية والتهرب الضريبي، وبقي في السجن قرابة عام ونصف قبل أن يتم تبرئته بعدها من كل التهم.

وكما يستعد بولحبيب للعودة لمنصبه بـ”قرارات فوقية” كان “سوسو” قد أبعد شهر أفريل 2014 من منصبه كـ”مدير الاستثمار” لشباب قسنطينة بذات الطريقة مباشرة بعد إقصاء فريقه أمام شبيبة الشراڤة في مسابقة كأس الجزائر، فاتحا المجال للتساؤل حول خلفية وتوقيت هذه العودة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى