الملوك يواجهون السيدة العجوز في نهائي دوري الأبطال
تتوجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة يوم غد السبت نحو ملعب الميلينيوم في كارديف في إمارة ويلز البريطانية، والذي يحتضن نهائي دوري الأبطال بين ريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي.
ويسعى النادي الملكي للحفاظ على لقبه الذي حققه الموسم الماضي، ولإضافة اللقب الـ12 في تاريخه، وللمرة الثالثة خلال آخر أربعة مواسم، بعد أن أحرز اللقب عامي 2014 و2016، على حساب جاره أتلتيكو مدريد في المرتين، ويتطلع إلى إكمال موسمه الجيد الذي توجه بلقب الدوري الإسباني الغائب عن خزائنه منذ 5 سنوات. ويريد الميرنغي تكرار سيناريو نهائي عام 1998، عندما أحرز لقبه السابع على حساب اليوفي الذي ضم في صفوفه حينها المدرب الحالي لريال مدريد زين الدين زيدان، على ملعب أمستردام أرينا في العاصمة الهولندية، وأحرز الهدف اليوغسلافي بريدراغ مياتوفيتش.
ويخوض نادي العاصمة الإسبانية النهائي للمرة 15 في تاريخه، وكان قد سبق وخسر في ثلاث مناسبات سابقة أعوام 1962 و1964 و1981، ويعول عشاق الفريق على مهاجمهم النجم كريستيانو رونالدو هداف المسابقة بـ103 أهداف، والذي استطاع تسجيل 8 أهداف في دوري ربع ونصف النهائي، كما يمتلك النادي الأبيض أقوى هجوم في البطولة بـ 32 هدفا. ويدخل الريال المباراة مكتمل الصفوف تقريبا، ويبقى السؤال الأكبر حول مشاركة النفاثة غاريث يبيل بعد تصريحه بأنه غير جاهز بنسبة 100%، والذي تتمنى الجماهير الويلزية ان تراه يرفع الكأس ذات الأذنين في بلده الأم، واستعاد الفريق أهم المصابين الظهير الأيمن داني كارفخال، كما لا يزال من غير المعروف إن كان سيشارك ناتشو أم فاران إلى جانب قائد الفريق سيرخيو راموس.
وعلى الجانب الآخر يريد نادي مدينة تورينو الإيطالي، كسر اللعنة التي رافقته في آخر أربع نهائيات خاضها الفريق في دوري الأبطال، بعد خسارته أعوام 1997 و1998 و2003 و2015، ويسعى للثأر من ريال مدريد بعد خسارته أمامه منذ 19 عاما، ويطمح لإضافة اللقب الثالث له في مسابقة دوري الأبطال. وقدم نادي السيدة العجوز موسما استثنائيا للمرة الثالثة هذا العام، بعد أن حقق لقبي الدوري والكأس للمرة الثالثة على التوالي، ولم يخسر أي مباراة في دوري الأبطال، وتلقى مرماه 3 أهداف فقط، كأقوى خط دفاع في البطولة، ويأمل أن لا تعاد خسارة اللقب على يد برشلونة منذ عامين.
ويستفيد البيانكونيري من تألق جميع لاعبيه من الحارس العملاق بوفون الذي يسعى لتتويج مسيرته بلقب دوري الأبطال، والكرة الذهبية كأول حارس، وخطي الدفاع والوسط، بالإضافة إلى اللاعب القادم بقوة على الساحة الدولية الأرجنتيني باولو ديبالا، والمخضرم هيغواين. الجدير بالذكر أن اللقاءات الستة الأخيرة كانت لصالح النادي الإيطالي، واستطاع تحقيق الفوز في ثلاث مباريات منها، وتعادل الفريقين في مبارتين، وانتصر الملكي بهدف واحد.