على الرغم من صعوبتها كما كان متوقعا، فان محاربي الصحراء كانوا في الموعد وتفوقوا على صخرة الدفاع البوركينابي وسجلوا هدف الفوز الذي منح الجزائر تأشيرة التأهل الى المونديال للمرة الرابعة ، والثانية على التوالي، وحرر الأنصار وكافة الشعب الجزائري الذي عاش على أعصابه لأيام طويلية إنتظارا للحظة الفوز والفرحة هذه .
فقد تغلب المنتخب الجزائري لكرة القدم على نظيره البوركينابي بنتيجة (1-0) ، بعد أن انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي (0-0) في لقاء الإياب للدور الحاسم لمونديال-2014 الذي جمع بينهما مساء امس الثلاثاء بملعب مصطفى تشاكر(البليدة).
الشوط الأول من المقابلة تميز بضغط مكثف للفريق الوطني بنسبة كبيرة ، إلا أن سيطرة رفاق مجيد بوقرة لم تثمر أهدافا بالنظر الى التسرع، وابتعاد عناصر وحيد حاليلوزيتس على التحكم في الكرة وإعتماد الكراة العالية والذف من بعيد. خاصة في الدقائق العشرين الأولى من الشوط.
ولم يستطع الفريق الوطني الجزائري من الدخول في المقابلة إلا بعد الدقيقة العشرين من الشوط الأول ، حيث بدأ في التمكن من بناء هجمات قوية والتغلغل في وسط دفاع منتخب بوركينا فاصو.
واهم لقطة ضيعها المنتخب الجزائري في السوط الأول كانت التوزيعة الممتازة لفوزي غلام من الجهة اليسرى في إتجاه مربع الست أمتار للحارس البوركينابي دياكيتي داودة، أين وجدت رأس إسلام سليماني .الا أن الرأسية القوية لهذا الأخير أخطات المرمى ومرت بضع سنتيميترت على القائم الأيمن للحارس البوركينابي.
الشوط الثاني من المقابلة بدأه الفريق الوطني بقوة مثل الشوط الأول بتكثيف الضغط على دفاع بوركينا فاصو، مما أثمر تزايد الأخطاء التي إرتكبها رفقاء جوناتان بتروبيا.
حيث تحصل الفريق الوطني الجزائري على مخالفة في الدقيقة الرابعة من بداية الشوط الثاني(49) ، نفذها المدافع الأيسر فوزي غلام في إتجاه الدفاع البوركينابي، ووجدت صخرة الدفاع الجزائري مجيد بوقرة في انتظارها ليسكنها شباك الحارس دياكيتي داودة ، وحرر عناصر الفريق الوطني والجمهور والشعب الجزائري ، وفتح الباب للجزائر نحو مشاركة رابعة في المونديال
