الألعاب البارالمبية 2024: ألعاب القوى الجزائرية تستهدف الحصول على أكبر عدد من الميداليات
تطمح رياضة ألعاب القوى الجزائرية لذوي الاحتياجات الخاصة الممثلة بعشرين رياضيا من بينهم سبع سيدات في الألعاب البارالمبية 2024 بباريس (28 أوت – 8 سبتمبر) الي إثراء رصيدها من الميداليات وتأكيد مكانتها كحاملة راية الرياضة الوطنية بدون منازع.
وسيكون هدف هذه الرياضة في باريس، الحصول كعادتها، على أكبر عدد من الميداليات على اختلاف الوانها، وكلها أمل في تحسين إنجاز “بارالمبياد طوكيو” حيث تألق ثلاثة رياضيين بحصولهم على ميدالية المعدن النفيس، ويتعلق الأمر بالرامية صفية جلال (الجلة/ف-57) وإسمهان بوجدار (جلة/ف-33) واكتشاف الألعاب اسكندر جميل (400 م) الذي نال ميدالية ثانية (فضية 100م).
فمنذ عهد المرحوم محمد علاق (المتوج بخمسة ألقاب بارالمبية في سباقات 100م، 200م و 400م وميدالية برونزية)، تمكن عدد من العدائين الجزائريين من حمل المشعل باقتدار على غرار الاختصاصيين في الرمي، بتينة، مجمج نادية، نسيمة صايفي وعداء السرعة سمير نويوة واختصاصي السباقات نصف الطويلة عبد اللطيف بقة.
وتتمتع رياضة ألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة المتوجة في ثماني طبعات متتالية للبارالمبياد (أطلنطا1996، سيدني 2000، أثينا 2004، بيكين 2008، لندن 2012، ريو 2016 وطوكيو 2020)، بسمعة عالمية عالية، خاصة وأنها الرياضة الأكثر تتويجا في الجزائر برصيد 75 ميدالية (23 ذهبية – 22 فضية – 20 برونزية) متبوعة بالجيدو (4 ذهبيات عن طريق نين مسعود، سيد علي العمري، مولود نورة وشرين)، بالإضافة إلى برونزيتين من نصيب زبيدة بوعزوق وشيرين.
ففي النسخة السابعة عشرة للألعاب البارالمبية 2024، ستكون مهمة زملاء اسكندر في مستوى طموحات ألعاب القوى الجزائرية الراغبة دوما في تحقيق نتائج أفضل. ولبلوغ هذا الهدف، سيكون التركيز والتفاؤل مطلوبين لدى العدائين العشرين، من بينهم عناصر ستكتشف المنافسة لأول مرة نذكر منهم بن علو بختية (الرمح)، عبد الحق ميسوني (رمي الصولجان- ف.32) وفخر الدين ثلايجية (سباقات السرعة).
وتحت إشراف 13 مدربا وطاقم فني يتمتعون بخبرة طويلة، قام المنتخب الجزائري بتحضيرات جيدة تحسبا لدورة 2024. وقبل التحاقهم بباريس، قام العداؤون الجزائريون بوضع اللمسات الأخيرة على تحضيراتهم بالجزائر وخارج الوطن من خلال المشاركة في سلسلة من التجمعات.
وعلى ضوء النتائج المسجلة خلال مونديال كوبي باليابان، وتصنيف العدائين الجزائريين على الصعيد العالمي، لم يتردد التقنيون لحظة في التكهن “بإنجاز مشرف” في دورة باريس البارالمبية. فتتويج العدائين عثماني اسكندر جميل، صفية جلال، ونسيمة صايفي، على سبيل المثال، سيشكل حافزا إضافيا لزملائهم الآخرين الذين يكتشفون لأول مرة هذه الألعاب.