إيمان خليف: من بطلة أولمبية إلى مواجهة قاسية ضد المتحرشين والعنصريين في معركة قانونية مثيرة
بعد تحقيقها لإنجاز تاريخي بفوزها بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب الأولمبية بباريس 2024، اختارت الملاكمة الجزائرية إيمان خليف خوض معركة جديدة تتجاوز حلبات الملاكمة.
هذه المرة، المعركة التي تخوضها هي من أجل العدالة، الكرامة، والشرف. وأعلن محاميها نبيل بودي، في بيان صحفي يوم السبت عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، أن إيمان ستنتقل من ساحة الرياضة إلى ساحة القانون والقضاء لمواجهة المضايقات التي تعرضت لها، والتي وصفها بأنها “النقطة السوداء الكبرى” في هذه الألعاب الأولمبية.
البيان الصحفي، الذي حصلت صحيفة “ألجيريا برس أونلاين” الإلكترونية اللندنية على نسخة منه، كشف أن إيمان خليف تواصلت مع مكتب المحاماة الخاص ببودي، الذي بدوره تقدم بشكوى رسمية يوم الجمعة أمام مكتب المدعي العام في باريس، المتخصص في مكافحة الكراهية عبر الإنترنت.
وجاء في الشكوى أن إيمان تعرضت لمضايقات إلكترونية جسيمة، تشمل تهديدات وتحريضات على الكراهية عبر منصات التواصل الاجتماعي.
من خلال هذه الشكوى، يسعى فريق الدفاع إلى تقديم أدلة قوية تدعم موقف إيمان في مواجهة المعتدين، ويشمل ذلك رسائل تهديد وتحريض تم توثيقها.
ووفقًا لمصادر قريبة من التحقيق، فإن الجهود تتركز الآن على تحديد المسؤولين عن هذه الحملة التي استهدفت إيمان بشكل عنصري ومتحيز ضد النساء. التحقيقات ستطال أيضًا جميع من ساهم في تأجيج هذا الهجوم الرقمي.
وأكد المحامي نبيل بودي أن القضية لن تقتصر على محاسبة من أرسلوا الرسائل المسيئة فحسب، بل ستمتد لتشمل كل من ساهم في إشعال نار الفتنة والتحرش الرقمي.
وفي الختام أشار بودي إلى أن ما تعرضت له إيمان خليف من تحرش ظالم سيبقى وصمة عار على دورة الألعاب الأولمبية بباريس 2024، مؤكدًا ضرورة اتخاذ موقف حازم ضد هذه السلوكيات لحماية حقوق الرياضيين والرياضيات من أي تمييز أو تحرش.