أعلن الثلاثي: ريال مدريد، برشلونة وأتلتيك بلباو، أمس الجمعة، عن اعتراضهم رسميا على الاتفاقية التي تنص على بيع 10 في المائة من رأس مال “الليغا”، الهيئة التي تدير كرة القدم للمحترفين في إسبانيا، إلى صندوق الاستثمار “سي. في. سي”.
هذه الاتفاقية، التي وافقت عليها جميع الأندية في أوت الماضي (38 من أصل 42 ناديا يمثلون الليغا بقسميها الأول والثاني)، باستثناء ريال وبرشلونة وبلباو وناد رابع رفض كشف اسمه (ريال أوفييدو هو النادي الرابع الذي رفض منذ أوت الاتفاقية)، “تخالف ما نصت عليه اللوائح”، حسب ما أوضحته الأندية الثلاثة في بيان صحفي.
وأكدت الأندية المذكورة أيضا أن الاتفاقية “تم تبنيها في إطار عملية غير قانونية معروفة والتي لم تحترم الحد الأدنى من الضمانات المطلوبة، لا سيما عملية بهذه الأهمية ومثل هذه المدة”. وتنص الاتفاقية على إنشاء شركة جديدة تسمى “لاليغا أمبولسو”، حيث تنتقل إليها بموجبها جميع أنشطة “الليغا” ويحتفظ فيها صندوق الاستثمار “سي. في. سي” بنسبة 10 في المائة ومع ذلك، ستحتفظ “الليغا” بتسيير وتوزيع حقوق البث التلفزيوني.
وفي مواجهة رفضت الأندية الأربعة المصادقة على هذه الاتفاقية، في أوت الماضي، فضل الصندوق الاستثماري (cvc) استبعادهم. في البداية، بلغت قيمة الصفقة 2.7 مليار أورو، ولكن بعد انسحاب الأندية الأربعة، تم تخفيضها إلى 2.1 مليار أورو.
بشكل ملموس، يعني هذا أن هذه الأندية الأربعة لن تحصل على أي شيء من هذا الربح المفاجئ الذي سيتم توزيعه على الأندية الإسبانية المحترفة الأخرى. في المقابل، ستبقى الأندية الأربعة مستقلة تماما في قراراتها وفي ميزانياتها.
ويعتبر قطبا اسبانيا، ريال مدريد وبرشلونة، أن هذا الاتفاق مضّر بهما، لأنه يشترط جزءا من دخلهما من حقوق البث التلفزيوني لمدة نصف قرن (50 سنة)، وهي مدة زمنية هائلة وكبيرة في مجال الصناعة المتغير ككرة القدم الذي يعتبر صناعة حسب الليغا.
