تواصل جامعة الحاج لخضر (باتنة 1) ترسيخ مكانتها كصرح علمي رائد من خلال تحقيق إنجازات جديدة في مجال البحث والابتكار. فقد أضافت الجامعة إلى رصيدها العلمي براءتي اختراع حديثتين، في خطوة تعكس التزامها بتطوير حلول علمية مبتكرة تواكب متطلبات التنمية المستدامة. وأكدت خلية الإعلام والاتصال بالجامعة أن هذه الابتكارات تأتي ضمن استراتيجية دعم الملكية الفكرية وتشجيع المشاريع البحثية ذات الطابع التطبيقي.
أوضح الدكتور مراد ميلود، مسؤول خلية الإعلام والاتصال بجامعة باتنة 1، أن المعهد الجزائري للملكية الصناعية منح براءتي اختراع لمركز دعم التكنولوجيا والابتكار بالجامعة، مما يشكل إضافة نوعية تسهم في تعزيز مسيرة البحث العلمي داخل المؤسسة.
تمكنت الباحثة رانية بوقفة من تطوير طريقة جديدة لمعالجة المياه المستعملة الناتجة عن الأنشطة الصناعية، حيث يعتمد مشروعها، المعروف باسم “أكوا بلوم”، على استخدام نفايات غذائية، مثل بكتين التفاح أو الحمضيات، كعوامل تخثر طبيعية. تسهم هذه التقنية المبتكرة في تحسين جودة المياه المعالجة بطريقة صديقة للبيئة ومستدامة.
أما براءة الاختراع الثانية، فقد كانت نتاج جهد مشترك بين الأساتذة أسماء تيماقولت، ياسين النوي، وبريزة زيتوني، حيث قاموا بتطوير طريقة جديدة لإنتاج “الجولي” (الجيلاتين) باستخدام مستخلص عصير التين الشوكي ومركز مادة التمر. يفتح هذا الابتكار آفاقًا واسعة للصناعات الغذائية، عبر تقديم بدائل طبيعية ومستدامة للجيلاتين الصناعي.
مع حصولها على هاتين البراءتين، يرتفع عدد براءات الاختراع المسجلة باسم جامعة باتنة 1 إلى ثلاث، حيث كانت قد سجلت العام الماضي براءة اختراع في المجال الغذائي. نجحت الدكتورة راضية فرحات، أستاذة علم الغذاء ورئيسة قسم تكنولوجيا التغذية، في تطوير مادة حافظة طبيعية مستخلصة من مخلفات عصر الزيتون، يمكن استخدامها كبديل للحافظات الصناعية في إنتاج المارغرين.
تم تسجيل جميع براءات الاختراع لدى المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية، حيث تمتد صلاحيتها لمدة 20 سنة، مما يضمن حماية هذه الابتكارات وتحفيز الباحثين على تقديم المزيد من الإبداعات العلمية. تعكس هذه الإنجازات التزام جامعة باتنة 1 بتطوير البحث العلمي التطبيقي، وتعزيز الابتكار في مجالات حيوية كمعالجة المياه والصناعات الغذائية، بما يسهم في إيجاد حلول مستدامة لمختلف التحديات البيئية والصناعية.
