أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن استحداث مدارس عليا للأساتذة في مختلف المدن الجامعية، إلى جانب فتح ملحقات جامعية جديدة، وذلك في إطار تعزيز التكوين الأكاديمي وتحسين العرض البيداغوجي، وفقًا لما ورد في بيان للوزارة.
وجاء هذا الإعلان خلال اجتماع تقييمي عقد بمقر الوزارة، حيث تم بحث عدة ملفات، من بينها العروض التكوينية الجديدة للسنة الجامعية 2025-2026، بالإضافة إلى إدراج إمكانية توجيه حاملي شهادة البكالوريا شعبة آداب نحو تخصصات علمية حديثة.
وفي هذا السياق، أوضح مستشار الوزير المكلف بالإعلام الرقمي والمعلومة الاتصالية، عبد الجبار داودي، أن هذه التوجيهات لا تشمل التخصصات العلمية الدقيقة، بل تركز على العلوم الحديثة القائمة على اقتصاد المعرفة، والتي تتيح لطلبة الشعب الأدبية إمكانية الاندماج فيها.
وفيما يتعلق بتوسيع تدريس اللغة الإنجليزية، كشف داودي عن إدراج أكثر من 13,915 مقياسًا بهذه اللغة، موزعة على 93% من ميادين العلوم والتكنولوجيا و7% من العلوم الإنسانية، ما يعكس انخراط الأسرة الجامعية في هذا التوجه.
كما شهد الاجتماع إقرار استحداث قائمة الأساتذة بدرجة “أستاذ مميز”، والتي سيتم الإعلان عنها قريبًا، إلى جانب إطلاق تكوين استثنائي في الدكتوراه بتخصص استراتيجي هام سيتم الكشف عنه لاحقًا.
أما على صعيد البحث العلمي والتطوير التكنولوجي، فأشار البيان إلى قرب الانتهاء من 18 مشروع بحث وطني و33 مشروعًا آخر ضمن برامج التعاون الدولية، تركز على أولويات وطنية مثل الأمن الغذائي، الأمن الطاقوي، والأمن المائي.
وفي إطار المبادرات البيئية، ناقش الاجتماع مشروع زراعة الأرقان، حيث ستتم زراعة مساحة واسعة بإحدى المدن الجامعية، مع خطط لتوسيعها لاحقًا لتشمل مواقع جامعية أخرى.
