ميديا

وزير الاتصال يحث الصحفيين على الاطلاع على قانون الإعلام وتعزيز مهاراتهم

أكد وزير الاتصال، محمد مزيان، على ضرورة اطلاع جميع الصحفيين الجزائريين على القانون العضوي للإعلام، باعتباره الإطار المرجعي الذي ينظم المهنة ويعزز حقوق الصحفيين. جاء ذلك خلال مشاركته في الملتقى الوطني “الصحافة الرياضية في نقاش”، حيث شدد على استعداد الدولة الجزائرية لدعم المؤسسات الإعلامية للنهوض بمستوى الصحفيين وتطوير القطاع الإعلامي.

في سياق تطوير قطاع الإعلام، انتقد الوزير غياب مراكز سبر الآراء في الجزائر، مؤكدًا عزمه على العمل على تطوير هذا المجال الحيوي. كما شدد على أهمية التكوين الصحفي، معتبرًا أنه عنصر أساسي لضمان مهنية الصحفيين ورفع جودة المحتوى الإعلامي.

وأشار مزيان إلى أن من حق الصحفي التفاوض على راتبه في المؤسسات الإعلامية، مؤكدًا ضرورة ضمان عقود رسمية للصحفيين، مع التزام المؤسسات الإعلامية بتوظيف أكثر من 50% من طاقمها من الصحفيين المحترفين، ما يعكس توجهًا نحو تنظيم القطاع وتعزيز الاستقرار المهني للإعلاميين.

وفي خطوة تهدف إلى تطوير المشهد الإعلامي، أعلن الوزير عن تنظيم ندوات مفتوحة للإعلاميين باللغتين العربية والإنجليزية، للخروج بتوصيات عملية سيتم رفعها إلى رئيس الجمهورية، مشددًا على أن الصحافة الوطنية مطالبة بتوحيد جهودها للدفاع عن الجزائر ومواجهة الحملات الإعلامية المغرضة.

تطرق وزير الاتصال إلى التحديات التي تواجهها الجزائر على الساحة الإعلامية الدولية، محذرًا من هجمات إعلامية خارجية ممنهجة تستهدف تشويه صورة البلاد. وأوضح أن هذه الحملات ليست عشوائية، بل تستند إلى استراتيجيات دعائية متقدمة، تشمل الخوارزميات الإعلامية، الذباب الإلكتروني، وتقنيات التزييف العميق لنشر الأخبار الكاذبة وزعزعة الاستقرار.

وأشار إلى أن إعلاميين مجندين داخل منصات دولية، خاصة في فرنسا والمغرب، يقودون هذه الحملات ضد الجزائر بهدف عرقلة تقدمها وضرب استقرارها. كما أكد أن الأخبار الزائفة المتعلقة بالجزائر تحظى بأولوية الظهور في محركات البحث، ما يعكس تنسيقًا إعلاميًا مدفوعًا للنيل من سمعة البلاد.

الإعلام الجزائري في خط الدفاع الأول
في مواجهة هذه التحديات، شدد وزير الاتصال على ضرورة أن يكون الإعلام الجزائري في خط الدفاع الأول ضد هذه الحرب الإعلامية، مؤكدًا أن الدولة مستعدة لتقديم كل الدعم للمؤسسات الإعلامية الوطنية لرفع مستواها وتعزيز قدرات الصحفيين عبر التكوين المستمر.

كما دعا المؤسسات الإعلامية إلى تحديث أساليبها والاستثمار في تقنيات الذكاء الاصطناعي، الواقع المعزز، وصحافة الموبايل، لضمان إعلام وطني حديث قادر على المنافسة إقليميًا ودوليًا.

يأتي تصريح وزير الاتصال في إطار جهود الحكومة الجزائرية لتعزيز الإعلام الوطني، وتمكين الصحفيين من أداء مهامهم في بيئة مهنية منظمة، مع توفير الدعم اللازم لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية. ويبدو أن المرحلة المقبلة ستشهد إصلاحات عميقة تستهدف تطوير المنظومة الإعلامية بما يضمن استقلاليتها واحترافيتها، ويجعلها قادرة على مواجهة الحملات الإعلامية المغرضة والدفاع عن صورة الجزائر في المحافل الدولية.

بواسطة
ألجيريا برس
المصدر
ألجيريا برس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى