محمد مزيان: الدبلوماسي والإعلامي يقود وزارة الاتصال نحو التميز
الدكتور محمد مزيان، أحد الأسماء البارزة في مجال الإعلام والدبلوماسية، يتولى اليوم حقيبة وزارة الاتصال، حاملاً معه خبرة تمتد لعقود من الزمن في المجالات الأكاديمية والدبلوماسية، مما يؤهله لمواجهة تحديات هذا القطاع الحيوي.
ولد محمد مزيان في 20 نوفمبر 1960 في الجزائر العاصمة. وهو متزوج وأب لثلاثة أطفال. حصل على دكتوراه دولة في علوم الإعلام والاتصال من جامعة الجزائر عام 2001، إلى جانب ماجستير في الصحافة ودراسات متخصصة في الاقتصاد الدولي من فرنسا.
كما يحمل شهادة ليسانس في التاريخ، مما يعكس تكوينه العلمي المتنوع والمتكامل.
بالاضافة الى ذلك، تميزت مسيرته المهنية بالتنوع بين الأكاديميا والدبلوماسية،حيث بدأ كأستاذ في الإعلام والتاريخ بجامعة الجزائر، مما أرسى قواعد البحث العلمي في مجال الاتصال. ثم انتقل إلى العمل الدبلوماسي، حيث شغل عدة مناصب بارزة، منها سفير الجزائر لدى الموزمبيق وملاوي، وممثل الجزائر في الهند واليابان.
كما تولى مسؤولية المديرية العامة للاتصال والتوثيق بوزارة الشؤون الخارجية، حيث ساهم في تطوير استراتيجيات الإعلام والدبلوماسية العامة.
وعلى الصعيد الدولي، كان الدبلوماسي مزيان صوتاً للجزائر في العديد من المؤتمرات العالمية، مثل القمة العالمية لتطوير الإعلام في الهند، ومؤتمر الإعلام والإرهاب في دبلن، والقمة العربية لقادة وسائل التواصل الاجتماعي في دبي. كما ساهم في تعزيز حضور الجزائر الدولي في المحافل المتعلقة بالإعلام والتواصل.
إلى جانب خبرته المهنية، يُعد مزيان كاتباً غزير الإنتاج، إذ نشر العديد من الكتب التي تجمع بين التحليل الأكاديمي والرؤية المستقبلية للإعلام، مثل “التواصل والتقنيات الحديثة للإعلام” و”الأخلاق والقرية الكونية”. تعكس مؤلفاته فهمه العميق للتحولات الإعلامية في العصر الرقمي.
يجيد الدبلوماسي مزيان ثلاث لغات: العربية، الفرنسية، والإنجليزية، مما يعكس قدرته على تمثيل الجزائر بكفاءة على الساحة الدولية.
وفي الاخير يعكس تعيينه وزيراً للاتصال توجهاً نحو تعزيز قطاع الإعلام الوطني من خلال الابتكار، والتفاعل مع التحديات الوطنية والدولية، وبناء جسور قوية بين الدولة والمجتمع.