لبنان يعزز مكافحة الأخبار المضللة: وزير الإعلام يسلم شهادات تدريبية للصحافيين
عقدت وزارة الإعلام اللبنانية، بالتعاون مع مكتب “اليونيسكو” الإقليمي والمنظمة الدولية للفرنكوفونية في الشرق الأوسط، الدورة التدريبية الثالثة حول “التحقق من الأخبار المضللة”، التي استمرت خمسة أيام في قاعة التدريب بالوزارة، بإشراف المدربة والصحافية في “وكالة الصحافة الفرنسية” جويس حنا.
في ختام الدورة، سلم وزير الإعلام، الدكتور بول مرقص، شهادات المشاركة لمراسلي “الوكالة الوطنية للإعلام” وتلفزيون لبنان، بحضور المدير العام للوزارة الدكتور حسان فلحة، مدير “الوكالة الوطنية للإعلام” زياد حرفوش، مستشارة الوزير الدكتورة أليسار نداف، ومسؤول برامج الاتصال والمعلومات في “اليونيسكو” جورج عواد، إضافة إلى شخصيات دبلوماسية وإعلامية بارزة.
مرقص: الأخبار المضللة تهديد للاستقرار والأمن الوطني
في كلمته، هنأ الوزير مرقص المشاركين، مشددا على أهمية مكافحة الأخبار الزائفة، التي وصفها بأنها “تهديد حقيقي للاستقرار الاجتماعي والأمن الوطني”.
وأضاف: “التضليل الإعلامي لا يقتصر على تشويه الحقائق، بل يضعف أيضًا ثقة المواطن بالمؤسسات ويؤجج النزاعات”.
كما شكر شركاء الدورة، اليونيسكو، المنظمة الدولية للفرنكوفونية، ووكالة الصحافة الفرنسية، على دعمهم لهذه المبادرة.
اليونيسكو والمنظمة الفرنكوفونية: تعزيز قدرات الإعلاميين لمواجهة التضليل
من جهتها، وصفت كوستانزا فاينا، مديرة مكتب اليونيسكو في بيروت، الدورة بأنها “مهمة جدًا في تعزيز مصداقية الصحافة”، مشيرة إلى أن الإعلاميين يلعبون دورًا محوريا في “ضمان وصول المواطنين إلى الأخبار الصحيحة، خصوصا في أوقات الأزمات”.
أما ليفون أميرجانيان، ممثل المنظمة الدولية للفرنكوفونية، فأكد أن التكنولوجيا الرقمية فاقمت انتشار الأخبار الزائفة عالميا، مما يستدعي تمكين الصحافيين بالأدوات المناسبة لمكافحة هذه الظاهرة.
وكالة الصحافة الفرنسية: التحقق من الأخبار ضرورة مهنية
بدورها، شكرت آسيل طبارة، مديرة مكتب وكالة الصحافة الفرنسية في بيروت، وزارة الإعلام على ثقتها بالوكالة، مشيرة إلى أن AFP تمتلك واحدة من أكثر آليات التحقق من الأخبار تطورًا على المستوى العالمي.
كما أعربت عن أملها في توسيع التعاون الإعلامي بين الجانبين مستقبلا، سواء في أوقات الأزمات أو السلم.
ختام بكلمة الوزير مرقص: السلام يحتاج إلى إعلام مسؤول
في ختام الحفل، شدد الوزير مرقص على أهمية استمرار الجهود لمواجهة التضليل الإعلامي، مؤكدا: “سنكون دائما داعمين للصحافيين، ونأمل أن تكون فترات السلم أطول من فترات الحرب، لأن إعلاما دقيقا ومسؤولا هو مفتاح الاستقرار”.
