الخبر: 34 عامًا من الصدق والمصداقية… إرث إعلامي متجدد نحو آفاق المستقبل
في الأول من نوفمبر، قبل أربعة وثلاثين عامًا، ولدت جريدة الخبر لتكون منبرًا إعلاميًا مختلفًا، يحمل مشعل الحرية والتعبير، ويعبّر عن آمال الشعب الجزائري وطموحاته في ظروف سياسية واجتماعية صعبة.
منذ انطلاقتها في الفاتح من نوفمبر 1990، تزامنًا مع ذكرى ثورة التحرير المجيدة، رسمت “الخبر” طريقها مستلهمةً روح النضال التي رسّخها أبطال نوفمبر، وبمبادئ راسخة من “الصدق والمصداقية” التي أصبحت أساسًا لا يحيد عنه فريقها.
معتمدةً على المهنية والشجاعة في طرح القضايا، استطاعت “الخبر” أن تحظى بمكانة مرموقة بين الصحف الوطنية والدولية، بتغطيتها للأحداث المحلية والدولية، وتكريسها لخدمة المجتمع الجزائري، مما عزّز من ثقة قرائها الذين هم رأسمالها الحقيقي.
واجهت الصحيفة العديد من التحديات، من اضطرابات سياسية إلى التحولات التقنية، لكنها استطاعت التأقلم بفضل التزامها برؤية متجددة وابتكارات مستمرة، مما مكنها من الانتقال من النسخة الورقية إلى العالم الرقمي ومواكبة التطور التكنولوجي المتسارع.
واليوم، تحتفل “الخبر” بهذه الذكرى بإطلاق قناة تلفزيونية عبر الإنترنت، خطوة تهدف إلى تعزيز التواصل مع الجمهور وتقديم محتوى ثري يعكس اهتمامات القراء، بالإضافة إلى التحضير لمنصة رقمية جديدة بمعايير عالمية وتقنيات متطورة تُطلق قريبًا، لتقديم تجربة إعلامية متكاملة تعزز من حضور الصحيفة في الساحة الإعلامية.
وبينما نواصل رحلتنا، نتذكر بتقدير الشهيد عمر أورتيلان، الذي قدم حياته من أجل الحقيقة، مع كل من أسسوا وشاركوا في بناء هذا الصرح الإعلامي، لنؤكد أن “الخبر” ستبقى مخلصة لرسالتها في خدمة الحق ونقل صوت الشعب الجزائري، مدفوعة بروح نضالية وطموح مستمر نحو مستقبل إعلامي أكثر إشراقًا.