منظمات دولية تحذر من العبء الإنساني للاعتداءات الصهيونية في اليمن
انتقدت كبرى المنظمات الإغاثية الدولية والمحلية في اليمن الاعتداءات الصهيونية التي استهدفت المطار والموانئ ومحطات الكهرباء في البلاد, وقالت أن ملايين المدنيين سيتحملون العبء الأكبر لهذا العدوان , حسب ما نقلته مصادر اعلامية.
وفي بيان مشترك وقعت عليه العشرات من المنظمات من بينها المجلس الدنماركي للاجئين ولجنة الإنقاذ الدولية ومؤسسة ماري ستوبس الدولية في اليمن و أوكسفام, عبرت فيه عن قلقها إزاء عواقب التصعيد على المدنيين في البلاد.
و انتقدت المنظمات الدولية والوطنية التي تقدم المساعدات الإنسانية في اليمن الغارات الجوية التي استهدفت البنية التحتية المدنية الحيوية, بما في ذلك مطار صنعاء الدولي ومحطات الكهرباء في صنعاء والحديدة والموانئ البحرية في الحديدة وما حولها والتي وقعت يوم الخميس 26 ديسمبر الماضي.
وقالت المنظمات أن هذه الهجمات تسلط الضوء على أهمية الالتزام بالقانون الإنساني الدولي, خصوصا فيما يتعلق بحماية المنشآت المدنية الجوية والبحرية, كونها تمثل شريان حياة أساسي لبقاء ملايين اليمنيين. وحسب البيان, يظل مطار صنعاء شريان حياة حيوي لليمنيين الذين يسعون للسفر, لتلقي العلاج الطبي المنقذ للحياة في الخارج, وهو ما أتيح فقط منذ استئناف الرحلات المحدودة في مايو 2022.
كما يمثل المطار نقطة تسليم ضرورية للمساعدات الإنسانية في بلد يحتاج نحو نصف سكانه إلى المساعدة, حيث يتوقع أن يرتفع عدد المحتاجين من 18 مليون إلى 19.5 مليون شخص في عام 2025, من بينهم 77 في المائة من النساء والأطفال.
وذكرت المنظمات أن الاعتداءات الجوية الصهيونية التي استهدفت قاعة المغادرة والمدرج وبرج المراقبة في مطار صنعاء, في وقت كان فيه العشرات من الركاب المدنيين والعاملين الإنسانيين ووفد رفيع المستوى من الأمم المتحدة موجودين, أدت إلى وقوع إصابات بين المدنيين. وقالت المنظمات الدولية في بيانها أن استهداف البنية التحتية للكهرباء يثير قلقا خاصا في بلد يعاني أحد أدنى مستويات الاتصال الكهربائي في العالم حيث يعتمد الملايين من اليمنيين على الإمدادات الكهربائية الخاصة المكلفة.
وأشارت إلى أن استهداف المحطات سيزيد من العبء على الأسر اليمنية والبنية التحتية للمياه وسبل العيش والنظام الصحي الهش بالفعل بما في ذلك المستشفيات. ومع الانقطاعات الكهربائية في الحديدة, بينت المنظمات أن مركز غسل الكلى الرئيسي تعطل لساعات, مما أظهر الآثار الفورية في حياة البشر. كما أن الموانئ البحرية في المحافظة هي موانئ استيراد أساسية للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة وللأساسيات التي يعتمد عليها ملايين المدنيين اليمنيين للبقاء على قيد الحياة وكذلك الوقود.
ونبه البيان إلى أنه بعد الفيضانات المدمرة هذا الصيف التي أثرت بشدة في إنتاج المحاصيل أصبح اليمنيون يعتمدون بشكل أكبر على الواردات الغذائية والمساعدات الطارئة لمواجهة مستويات الأزمة من انعدام الأمن الغذائي الذي وصل إلى المرحلة الثالثة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أو ربما إلى مستويات أعلى. ودعت المنظمات الإنسانية جميع الأطراف إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وضمان حماية البنية التحتية المدنية التي تقدم خدمات أساسية حيوية لا غنى عنها لبقاء ملايين المدنيين في اليمن.