ارتكب الاحتلال الصهيوني، اليوم الثلاثاء، مجزرة مروعة في مخيم البريج وسط قطاع غزة، حيث استهدف مربعًا سكنيًا مكتظًا بالسكان، مما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والمفقودين.
وأكدت فرق الدفاع المدني في غزة أن أكثر من 50 شخصًا كانوا داخل المنازل التي تم استهدافها شرق المخيم، مشيرة إلى أن الاحتلال استخدم قنابل مدمرة أمريكية الصنع في الهجوم.
كما طالب الدفاع المدني الصليب الأحمر بالتدخل الفوري للسماح لطواقمه بالدخول إلى المنطقة لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض، في ظل وجود العديد من المناشدات من سكان المنازل التي دمرها القصف.
وأفاد بأن عائلات كاملة قد مُسحت من السجلات المدنية، وأن معظم الشهداء لا يزالون تحت الأنقاض. كما استهدفت طائرات الاحتلال فرق الإنقاذ، مما أسفر عن إصابة أحد عناصرها.
وأفادت وسائل إعلام محلية أن طائرات الاحتلال المسيرة أطلقت النار على بلوك 12 في مخيم البريج بعد استهداف أحد المنازل، كما استهدفت الطواقم الطبية أثناء محاولتها إنقاذ الجرحى.
في أعقاب المجزرة، أكدت حركة المجاهدين الفلسطينية أن هذه المجازر تأتي في إطار الحرب المفتوحة التي تشنها حكومة الاحتلال الفاشية ضد الشعب الفلسطيني، بهدف كسر إرادته والمضي في مخططات التهجير.
وأشارت إلى أن الصمت الدولي والخذلان العربي يشجعان الاحتلال على مواصلة جرائمه.
كما اتهمت الحركة الإدارة الأمريكية بأنها شريكة في الجرائم ضد الشعب الفلسطيني من خلال دعمها المستمر لحكومة نتنياهو وتوفير الغطاء الدولي والدعم العسكري، داعية إلى تصعيد المواجهة مع الاحتلال.
يأتي ذلك في ظل استمرار المجازر الصهيونية في غزة لليوم الـ347 على التوالي، حيث يستمر القصف المكثف على المباني السكنية ومخيمات النازحين في مختلف أنحاء القطاع.
