ماكرون يواجه انهياراً سياسياً: لوبان تستعد لاكتساح تاريخي في الانتخابات الفرنسية
تزداد حدة التوتر في المشهد السياسي الفرنسي مع اقتراب الانتخابات التشريعية، حيث تشير استطلاعات الرأي إلى احتمال فوز حزب اليمين المتطرف بقيادة مارين لوبان.
هذا التقدم أثار ردود فعل غاضبة من الرئيس إيمانويل ماكرون، الذي وصف الحزب بالمتعجرف.
في تصريحاته خلال قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل صباح الجمعة، قال ماكرون: “يا لها من تعجرف!”، مضيفًا أن السياسيين اليمينيين المتطرفين يتحدثون “كما لو كانوا بالفعل في الحكومة”، لكنه أكد أن الفرنسيين “لم يختاروا بعد”.
مع تبقي ثلاثة أيام فقط على الانتخابات، طرحت مارين لوبان يوم الخميس الماضي سؤالاً حرجًا حول من سيتولى قيادة الجيش إذا استولى حزبها على الحكومة بعد الجولة الثانية من الانتخابات، مما أثار استياء ماكرون.
تضع الانتخابات المبكرة فرنسا في موقف غير مسبوق، حيث يحاول المحللون السياسيون فهم كيفية تقاسم السلطة بين ماكرون ورئيس وزراء يعارض معظم سياساته، في حال فوز حزب التجمع الوطني (RN) بقيادة لوبان بالأغلبية في الجمعية الوطنية، الغرفة السفلى للبرلمان الفرنسي.
كما تعكس هذه التوترات بين ماكرون ولوبان الانقسامات العميقة في الساحة السياسية الفرنسية. إذا تحققت التوقعات بفوز اليمين المتطرف، فقد يشهد النظام السياسي الفرنسي تحولاً جذريًا، مما يجعل الانتخابات المقبلة من أهم الانتخابات في تاريخ البلاد الحديث.
بينما يترقب الفرنسيون نتائج الانتخابات التشريعية، يبقى السؤال الأكبر حول من سيقود البلاد في المرحلة المقبلة. هل ستتمكن مارين لوبان من تحقيق فوز تاريخي يعيد تشكيل السياسة الفرنسية، أم سيتمكن ماكرون من الصمود أمام هذا التحدي الكبير؟ الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مستقبل فرنسا.