مادورو في الجزائر لبحث أزمة النفط
بدأ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الاثنين زيارة رسمية إلى الجزائر، تستمر لأربع وعشرين ساعة، تتصدر فيها مسألة النفط المهمة بالنسبة لهذين البلدين المنتجين للذهب الأسود جدول الأعمال.
بيان مقتضب للرئاسة الجزائرية ذكر أن زيارة مادورو “ستسمح بإجراء تبادل لوجهات النظر حول المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما فيها وضع السوق العالمية للمحروقات وآفاقها”.
وكان في استقبال الرئيس الفنزويلي لدى وصوله ليلة الأحد إلى مطار “هواري بومدين“، الشخصيةَ الثانية في البلاد، رئيسَ مجلس الأمة عبد القادر بن صالح. وكان مادورو عائدا من اجتماع لرؤساء الدول عقد في أستانا، وشارك فيه بوصفه رئيس حركة بلدان عدم الانحياز.
وتعد فنزويلا والجزائر من أكثر الدول تضررا بانهيار أسعار الذهب الأسود منذ عام 2014. وتعود معاناة هذين البلدين، المنضويين في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، إلى أن 95% تقريبًا من مداخيلهما للنقد الأجنبي تعتمد على تصدير النفط.
فقد أدى تراجع أسعار النفط الخام إلى هبوط نحو 45% من احتياطي النقد الأجنبي في الجزائر، على مدى ثلاث سنوات. أما فانزويلا فتعيش أزمة اقتصادية متفاقمة، ولايجد المواطنون الاحتياجات الأساسية من الطعام والمستلزمات طبية.
وتترافق الأزمة الاقتصادية الفنزويلية بأزمة سياسية حادة، فمنذ عدة أشهر تشهد البلاد مظاهرات واحتجاجات شعبية دامية ضد الرئيس مادورو، أسفرت عن مقتل العشرات، وتتهم المعارضة مادورو بالاستبداد والانفراد بالحكم.
وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أجرى، السبت، زيارة خاطفة إلى الجزائر العاصمة. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية، أن مادورو قام بتوقف تقني بالجزائر التقى خلاله رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة بمطار هواري بومدين الدولي.