أعلنت الرئاسة الفرنسية، اليوم الجمعة، عن تعيين فرانسوا بايرو رئيساً للوزراء خلفاً لميشال بارنييه، الذي فقد ثقة البرلمان قبل أكثر من أسبوع. وأكد بيان قصر الإليزيه أن الرئيس إيمانويل ماكرون كلف بايرو بتشكيل الحكومة الجديدة.
فرانسوا بايرو، السياسي البارز البالغ من العمر 73 عاماً ورئيس الحركة الديمقراطية الوسطية، يُعتبر من أقرب حلفاء ماكرون منذ توليه الرئاسة.
ويعد بايرو رئيس الوزراء السادس في عهد ماكرون والثامن والعشرين في تاريخ الجمهورية الخامسة.
يواجه بايرو تحديات كبيرة، من أبرزها تشكيل حكومة قادرة على الصمود أمام حجب الثقة في الجمعية الوطنية، التي تعاني من انقسامات داخلية وعدم وجود غالبية مطلقة لأي كتلة.
بالإضافة إلى ذلك، سيكون عليه إقرار ميزانية عام 2025، في ظل مديونية مرتفعة تُثقل كاهل البلاد.
الرئيس ماكرون، الذي تعهد بالبقاء في منصبه حتى انتهاء ولايته في 2027، أشار قبل يومين إلى نيته تعيين رئيس جديد للحكومة خلال 48 ساعة. ومع تعيين بايرو، تنتظر فرنسا الأيام المقبلة لمعرفة تشكيل حكومته الجديدة وتوجهاتها.
في أولى ردود الفعل على هذا التعيين، أعرب جوردان بارديلا، رئيس حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، عن ترحيبه بالقرار مشيراً إلى أن حزبه لن يسعى لحجب الثقة مبدئياً.
في المقابل، أكد حزب فرنسا الأبية اليساري الراديكالي رفضه منح الثقة لبايرو، معتبرين أنه لا يمثل مصالح اليسار.
