ألقى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف، كلمة مؤثرة خلال جلسة مجلس الأمن، حيث أثنى على رئاسة المجلس الحالية وأشاد بإحاطة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حول الحرب المستعرة في أوكرانيا التي تُشارف على دخول عامها الثالث دون أي تقدم نحو الحل.
وبالمناسبة أعرب الوزير عطاف عن أسفه الشديد لشح المبادرات الدولية وضعف التحركات الدبلوماسية التي تسعى لإحلال السلام، مؤكدًا أن هذا الصراع يتجاوز كونه نزاعًا محدود النطاق، بل هو أزمة تهدد الأمن الجماعي والاستقرار الدولي.
وأشار عطاف إلى أن هذه الحرب قد خلّفت خسائر فادحة للطرفين الروسي والأوكراني، وأحدثت أزمة إنسانية مأساوية وأزمة سياسية واقتصادية غير مسبوقة في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.
كما أضاف أن تداعيات هذا الصراع طالت كل بقاع العالم، مما استدعى مبادرة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، للوساطة بين طرفي النزاع.
وأكد الوزير عطاف أن الجزائر، من خلال علاقاتها المتميزة مع روسيا وأوكرانيا، تسعى جاهدة لتقريب وجهات النظر بين الطرفين ودعم مسار السلام عبر الوسائل الدبلوماسية. وأضاف أن الجزائر ملتزمة بالمشاركة في أي جهود دولية تهدف إلى إنهاء هذا الصراع عبر حلول سياسية وسلمية، بعيدًا عن منطق الغالب والمغلوب.
ودعا الوزير إلى إطلاق مسار تفاوضي شامل يستند إلى مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وشرعية القانون الدولي، مع التركيز على معالجة الأسباب الجذرية للصراع وضمان الأمن للطرفين.
وأكد أن هذا النهج هو الطريق الوحيد لضمان استدامة الحل المطلوب واستتباب الاستقرار في المنطقة.
وفي ختام كلمته، شدد أحمد عطاف على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإنهاء هذا الصراع المدمر، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لضمان أمن وسلامة أوكرانيا وروسيا على حد سواء.
