عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى مجدداً
عاد عشرات المستوطنين الصهاينة، اليوم الخميس، لينفذوا اقتحاماً متجدداً في محيط المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة، وأتى الاقتحام مدعوماً بحماية شرطة الاحتلال، في اطار مخططات الكيان الصهيوني لتغيير الوضع التاريخي القائم في المسجد وفرض السيطرة الكاملة عليه.
;أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أنّ عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى اليوم على شكل مجموعات متتالية ونفذوا جولات استفزازية وأدوا طقوساً تلمودية في باحاته، وذلك تحت حماية قوات الاحتلال، في المقابل، فرضت القوات ذاتها قيوداً على دخول المصليين الفلسطينيين للمسجد، ونشرت عناصرها عند بواباته، كما شدّدت اجراءاتها العسكرية في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة.
وتشير مصادر فلسطينية إلى أنّ وتيرة اقتحامات المستوطنين والمتطرفين للمسجد الأقصى ارتفعت بشكل كبير، منذ بدء الكيان الصهيوني حرب الابادة على قطاع غزة في السابع أكتوبر الماضي.
وفي هذا السياق، أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، أنّ الاقتحامات المتتالية للمسجد الأقصى والرامية لترسيخ سياسة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد وأي قرارات للكيان الصهيوني بشأنه “تعتبر باطلة ولن تغيّر من الوضع القانوني والتاريخي القائم للمسجد، باعتباره مكان عبادة خالص للمسلمين بكامل مساحته البالغة 144 دونماً”.
من جهته، أكد مجلس الافتاء الأعلى في فلسطين أنّ المسجد الأقصى المبارك بأسواره وأبنيته وأفنيته وأروقته ومصاطبه وأسفله وأعلاه، هو وقف إسلامي وحق خالص للمسلمين لا يشاركهم فيه أحد ولا يخضع لأي قوانين معادية أو قرارات احتلالية.