صرح أبو عبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، في الذكرى الأولى لمعركة طوفان الأقصى، بأن هناك جبهات عديدة مشتعلة تقف إلى جانب الشعب الفلسطيني، وتساهم في زعزعة استقرار العدو وتهديد وجوده.
وأشار أبو عبيدة إلى أن هذه الجبهات، التي تتصدى للاحتلال الإسرائيلي، تشمل قوات المقاومة من لبنان، اليمن، والعراق. حيث قال: “هذه الجبهات تقاتل العدو مباشرة وتلحق به خسائر كبيرة، وتسدد له الضربات الموجعة من لبنان الشامخ، ومن اليمن الحر، ومن عراق الحضارة والمجد.”
الطائرات المسيّرة والصواريخ: أدوات جديدة في المعركة
وتحدث أبو عبيدة عن الدور المتزايد للطائرات المسيّرة والصواريخ التي تطلق من لبنان واليمن والعراق، قائلاً: “تحلق مسيرات هذه الدول فوق سماء فلسطين المحتلة، وتستهدف مواقع وأهداف حساسة للعدو، مما يضعف قدراته الأمنية والدفاعية ويؤثر على توازنه.”
كما أضاف أن هذه الهجمات “تفرض على العدو إغلاق منافذه البحرية بشكل شبه كامل، وتكبده خسائر اقتصادية وعسكرية مؤلمة”.
إيران تدخل على الخط
وأكد أبو عبيدة على دور إيران في هذه المعركة الإقليمية، مشيراً إلى أن “الجمهورية الإسلامية في إيران تشارك في مواجهة العدو الصهيوني وتوجه له ضربات قوية عبر صواريخ باليستية، كجزء من عمليات الوعد الصادق التي تُعتبر سابقة تاريخية”.
وشدد على أن هذه الضربات تكسر المفاهيم التي اعتاد العدو على ترسيخها، من أنه بعيد عن العقاب ولا يمكن محاسبته على جرائمه.
جبهة الأردن وتآكل العزلة الدولية لإسرائيل
كما تحدث أبو عبيدة عن إشعال جبهة جديدة على الحدود الأردنية بقيادة ماهر الجازي، مشيرًا إلى “الدعم الشعوري والتاريخي بين الأردن وفلسطين”.
وأوضح أن الكيان الصهيوني بات يعيش في عزلة عالمية، ككيان وصفه بـ”الوحشي والمجرم”، منبوذ من قبل الشعوب الحرة حول العالم.
الدعم الغربي: نقطة قوة مؤقتة
وفيما يتعلق بالدعم الدولي لإسرائيل، أوضح أبو عبيدة أن هذا الكيان يعتمد بشكل أساسي على “سلاح الجو الأمريكي والدعم الأوروبي”. لكنه أكد على أن هذا الدعم قد يتلاشى مع مرور الوقت، قائلاً: “هذه الحبال ستنقطع مهما طال الزمن، وسيبقى الكيان معتمدًا على أنظمة مطبعة عاجزة لا تمثل ضمير الأمة”.
المقاومة تتوعد بالمزيد
واختتم أبو عبيدة تصريحاته بالتأكيد على أن المقاومة الفلسطينية، بدعم الجبهات الإقليمية، ستستمر في استنزاف العدو حتى تحقيق التحرير الكامل.
