توتر دبلوماسي بين ليبيا والمغرب بسبب اجتماع بوزنيقة دون تنسيق مسبق
في منشور حديث عبر منصة “إكس”، وجه الطاهر الباعور، المكلف بتسيير مهام وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية الليبية بقيادة عبد الحميد الدبيبة، انتقادات حادة للمغرب بشأن استضافة اجتماع لمجلسي النواب والدولة الليبيين في مدينة بوزنيقة دون تنسيق مسبق مع الخارجية الليبية أو الالتزام بالإجراءات الدبلوماسية المعمول بها.
وأكد الباعور في خطاب رسمي موجه إلى وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة أن محمد تكالة وأعضاء مكتب رئاسة مجلس الدولة الليبي أفادوا بعدم تلقيهم أي إخطار أو تواصل رسمي حول عقد الاجتماع، معتبرا ذلك تجاوزا للأعراف الدبلوماسية ويثير شكوكا حول أهداف مثل هذه اللقاءات.
وأضاف الباعور في خطابه: “نلفت انتباه الخارجية المغربية إلى ضرورة التنسيق المسبق معنا لضمان أن تظل الاجتماعات التي تعقد على الأراضي المغربية في إطار مسار سياسي واضح ومتفق عليه، لتجنب أي مبادرات موازية قد تزعزع الجهود الليبية لتحقيق الاستقرار.”
هذا الخطاب يعكس تصعيدا دبلوماسيا بين البلدين في وقت حساس يشهد محاولات متواصلة لحل الأزمة الليبية.
ويرى مراقبون أن غياب التنسيق يهدد بنسف المساعي الرامية إلى تحقيق توافق سياسي حقيقي في ليبيا، ما يُبرز التوتر في العلاقات الثنائية بين البلدين بشأن إدارة الملف الليبي.