تصعيد دبلوماسي: كولومبيا تفرض تأشيرات على البريطانيين ردًا على قيود المملكة المتحدة
أعلن الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، يوم الثلاثاء، أن بلاده ستفرض متطلبات تأشيرة دخول على المواطنين البريطانيين، في خطوة تأتي ردًا على قرار المملكة المتحدة إعادة فرض تأشيرات على الكولومبيين الراغبين في زيارة بريطانيا.
في منشور له على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، أوضح الرئيس بيترو أن هذا القرار يستند إلى مبدأ “المعاملة بالمثل”، مؤكدًا أن الحكومة الكولومبية ستبدأ قريبًا بتطبيق متطلبات التأشيرة على البريطانيين. ولم يقدم تفاصيل إضافية حول موعد تنفيذ هذه القيود.
يأتي ذلك بعد أن أعلنت المملكة المتحدة في وقت سابق أمس الثلاثاء عن إزالة كولومبيا من قائمة الدول التي يمكن لمواطنيها السفر إلى بريطانيا دون تأشيرة سياحية.
وأوضحت السفارة البريطانية في كولومبيا عبر بيان أن القرار جاء بعد زيادة كبيرة في أعداد الكولومبيين الذين يقدمون طلبات لجوء “غير مبررة” عند وصولهم إلى المطارات البريطانية خلال العامين الماضيين.
وكانت المملكة المتحدة قد رفعت القيود عن تأشيرات الكولومبيين في عام 2022، لكن تزايد حالات طلب اللجوء بشكل ملحوظ دفع الحكومة البريطانية إلى التراجع عن القرار.
وفي بيانها، أعربت السفارة البريطانية عن أسفها لهذا الإجراء، مشيرة إلى أن “الإساءة التي ارتكبها عدد قليل من الكولومبيين دفعت الوزراء لاتخاذ هذا القرار”.
الخطوة الكولومبية تمثل تصعيدًا دبلوماسيًا يعكس التوتر بين البلدين بشأن سياسات الهجرة. ومن المتوقع أن تؤثر هذه القيود المتبادلة على حركة السفر والتبادل السياحي بين كولومبيا والمملكة المتحدة، مع احتمالية تبعات أوسع على العلاقات الثنائية.