تصاعد الاحتجاجات والمظاهرات في العديد من العواصم العربية والإسلامية مخلفة قتلى وجرحى
لا تزال الإدانات والاحتجاجات في العديد من العواصم العربية والإسلامية متواصلة على اثر عرض فيلم”براءة المسلمين”المسيء للإسلام والرسول-محمد صلى الله عليه وسلم- مخلفة قتلى وجرحى بين المحتجين الغاضبين.
وعلى غرار العديد من الدول العربية والاسلامية تظاهر عشرات الاشخاص سلميا اليوم الجمعة ببلدية القبة (الجزائر العاصمة) للتنديد بالفيلم الذي يسيء للاسلام و رسول الله (ص) .
واعتبر المتظاهرون أن “حرية التعبير لا تعني الشتم و الإساءة” منددين بالتعدي “على صورة الرسول (ص) خير خلق الله“.
وكانت الجزائر قد اعرب عن أسفها الشديد ل”لا مسؤولية” أصحاب فيلم “براءة المسلمين” الذي يسيء للإسلام و نبيه صلى الله عليه و سلم. و أوضح الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية السيد عمار بلاني في تصريح أنه “انطلاقا من تمسكها العميق بالوئام بين مختلف العقائد و احترام جميع الديانات تعرب الجزائر عن أسفها الشديد للا مسؤولية أصحاب فيلم +براءة المسلمين+ الذي يسيء للإسلام و رسوله صلى الله عليه و سلم“.
وتجددت الاشتباكات في مصر بين عناصر الامن التي عززت تواجدها في محيط السفارة وبين مجموعة من المتظاهرين الذين خرجوا من المساجد القريبة عقب صلاة الجمعة مرددين شعارات غاضبة ضد الاساءة للاسلام وكان بعضهم يرفع الاعلام السوداء. وتوافد مئات المتظاهرين الى محيط السفارة الامريكية وقرب ميدان التحرير بوسط القاهرة للمشاركة في الاحتجاجات التي دعت إليها عدد من القوى السياسية والدينية احتجاجا على الفيلم المسيء للرسول (ص).
وفي تونس قتل ثلاثة اشخاص وجرح اخرون خلال عملية اقتحام عدد من المتظاهرين التونسيين السفارة الأمريكية بمنطقة البحيرة شمال تونس العاصمة ودخولهم في مواجهات عنيفة مع قوات الأمن التي إستخدمت الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يحتجون على الفيلم الأمريكي المسيء للنبي محمد.
كما أحرق عدد من المتظاهرين التونسيين المدرسة الأمريكية التي يوجد مقرها غير بعيد عن السفارة الأمريكية بمنطقة البحيرة شمال تونس العاصمة فيما أنزل مئات المحتجين التونسيين العلم الأمريكي من فوق سفارة الولايات المتحدة بالعاصمة تونس.
وقتل شخص وجرح 25 آخرون بينهم عدد كبير من العسكريين في طرابلس كبرى مدن شمال لبنان في مواجهات بين قوى الامن الداخلي ومتظاهرين احتجاجا على الفيلم الامريكي المسيء للنبي محمد، حسب ما أفاد مصدر أمني اليوم .
وفي الخرطوم قتل ثلاثة متظاهرون سودانيون اليوم خلال تظاهرة أمام مقر السفارة الامريكية بالخرطوم احتجاجا على فيلم يسيء للنبي محمد فيما هاجم الالاف المتظاهرين مقر السفارتين الالمانية والبريطانية بالخرطوم.
واستدعت وزارة الخارجية السودانية اليوم القائم بالأعمال الأمريكي والسفير الألماني بالخرطوم وأبلغتهما احتجاج الخرطوم على الفيلم المسيء للإسلام والرسول الكريم صلى الله عليه وسلم .
من جهتها، استنكرت الهيئة العالمية للعلماء المسلمين التابعة لرابطة العالم الإسلامي الإساءة المشينة إلى خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم و إلى الإسلام واعتبرته “جريمة نكراء لا يجوز السكوت عليها“.
ودعت الحكومات والمنظمات الإسلامية في العالم لوضع إستراتيجية واضحة لمواجهة هذه الإساءات إلى الإسلام و رسوله عليه السلام.
وشهدت العاصمة الأردنية وعدة مدن أردنية أخرى اليوم مسيرات شعبية احتجاجا على الفيلم المسيء للرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم تطالب بإتخاذ إجراءات عاجلة لمعاقبة القائمين على الإساءات المتكررة للرسول الكريم والدين الاسلامي.
من جهتهما نظمت حركتا حماس والجهاد الإسلامي ظهر الجمعة تظاهرات حاشدة في كل محافظات قطاع غزة احتجاجا على الفيلم المسيء للإسلام الذى اثار موجة احتجاجات غاضبة في دول عربية عدة.
وشارك الاف الفلسطينيين يتقدمهم اسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس الى جانب عدد من قادة حماس والفصائل الفلسطينية في التظاهرة التي انطلقت من مساجد مدينة غزة قبل ان تتوقف امام المجلس التشريعي.
وفي باكستان خرجت تظاهرات احتجاجية في كامل أنحاء باكستان بما فيها العاصمة اسلام اباد ضد الفيلم المسيء للرسول محمد صلى الله عليه وسلم حيث نظمت أحزاب دينية مظاهرات ضد الفيلم في مدن عديدة منها راولبندي ولاهور وبيشاور وحيدر آباد وبهاولبور ونوشهرة .
وناشد كبار المسؤولين والدعاة الإسلاميين في أندونيسيا المواطنين التحلي بالهدوء وضبط النفس تزامنا مع التظاهرات في البلاد احتجاجا على الفيلم المسيء للرسول (صلى الله عليه وسلم) الذي تم بثه على موقع اليوتيوب.
من جهة اخرى،أدان وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيلي الفيلم المسييء للإسلام مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه لا يبرر استخدام العنف.
وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إن الفيلم الأمريكي المسيء للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم استفزازي لكنه لا يمكن أن يبرر أعمال العنف التي آثارها في العديد من الدول.
وكانت تظاهرات غاضبة حول الفيلم المسيء للإسلام ونبيه الكريم قد أودت بحياة السفير الأمريكي لدى ليبيا و3 موظفين في القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي إثر اقتحام محتجين مقر السفارة وإحراقها.