تعقد الدول الداعمة لأوكرانيا، اليوم السبت، اجتماعًا افتراضيًا بقيادة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، بهدف وضع أسس تحالف دولي يضمن حماية أي اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار في أوكرانيا. ويشارك في الاجتماع عدد من الدول الأوروبية إلى جانب أوكرانيا، وحلف شمال الأطلسي، والمفوضية الأوروبية، وكندا، وأستراليا، وفق بيان صادر عن رئاسة الوزراء البريطانية.
أكد ستارمر في تصريحاته أن التحالف يهدف إلى تحقيق “سلام عادل ودائم” في أوكرانيا، مشددًا على ضرورة الاستعداد لمراقبة أي اتفاق لوقف إطلاق النار لضمان جديته واستدامته. كما انتقد تجاهل الكرملين لمقترح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن وقف إطلاق النار، معتبرًا ذلك دليلًا على عدم جدية موسكو في السعي نحو السلام.
وشدد رئيس الوزراء البريطاني على أهمية زيادة الضغط الاقتصادي على روسيا لدفعها إلى طاولة المفاوضات، مشيرًا إلى أن اجتماع اليوم يهدف إلى تنسيق الجهود بين الدول الحليفة من أجل المساهمة الفعالة في هذا التحالف. كما يتزامن الاجتماع مع استعدادات لجلسة تخطيط عسكري مرتقبة الأسبوع المقبل.
وسيؤكد المشاركون على ضرورة استمرار الدعم العسكري لأوكرانيا في ظل تصاعد الهجمات الروسية، إلى جانب تعزيز العقوبات الاقتصادية على موسكو لدفعها إلى التفاوض. وفي سياق متصل، وافقت كييف على مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا، بينما لم تقدم روسيا ردًا واضحًا حتى الآن.
يأتي هذا الاجتماع في ظل تعقيدات المشهد السياسي والعسكري في أوكرانيا، وسط جهود دولية مكثفة لإيجاد حلول دبلوماسية تضمن إنهاء الصراع وتحقيق استقرار طويل الأمد في المنطقة.
