بوتين وكيم: تحالف استراتيجي في وجه العزلة الدولية
منذ أن شن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غزوه الشامل لأوكرانيا في فيفري 2022، وجد نفسه معزولًا بشكل كبير على المسرح العالمي. تزامنًا مع عبور القوات الروسية الحدود الأوكرانية، سارعت الدول الغربية إلى فرض عقوبات صارمة على موسكو.
كما شملت العقوبات إزالة روسيا من نظام “سويفت” العالمي للبنوك، وتجميد 70% من الأصول الروسية في الخارج، وفرض حظر على تصدير العديد من المنتجات إلى روسيا.
هذه الإجراءات حسب المحللين جعلت روسيا تواجه عزلة سياسية واقتصادية من معظم دول العالم.
ومع ذلك، لا تزال بعض الدول تسعى إلى تعزيز علاقاتها مع موسكو، حيث أظهرت نتائج التصويت في الأمم المتحدة بوضوح مواقف الدول المختلفة تجاه روسيا.
البلدان الأربعة التي دعمت روسيا في جميع التصويتات الأممية هي: روسيا نفسها، بيلاروسيا، كوريا الشمالية، وسوريا.
في هذا السياق، يبرز اللقاء بين بوتين وكيم جونغ أون، زعيم كوريا الشمالية، كإشارة قوية على تعزيز التحالفات الاستراتيجية. بينما يدين معظم العالم الغزو الروسي، يظل بعض القادة ملتزمين بدعمهم لبوتين، مما يعيد تشكيل التحالفات الدولية في وجه التحديات العالمية المتغيرة.
بينما يواجه بوتين عواقب عزله عن العديد من الدول، يستمر في بناء جسور جديدة مع حلفاء قدامى وجدد. يشير تحالفه مع كيم جونغ أون إلى أن روسيا تبحث عن شركاء استراتيجيين في مواجهة العقوبات الدولية، مما يعكس ديناميكيات جديدة في السياسة العالمية.