المؤتمر ال16 لجبهة البوليساريو سيعطي نفسا جديدا للكفاح المسلح في الصحراء الغربية
قال الخبير الموريتاني المختص في الشؤون الافريقية, إسماعيل يعقوب الشيخ سيديا, إن المؤتمر ال16 لجبهة البوليساريو الذي ستنطلق أشغاله بداية من يوم غد الجمعة سيعطي نفسا جديدا للكفاح المسلح من أجل تقرير مصير الشعب الصحراوي.
وأوضح إسماعيل يعقوب الشيخ سيديا في منشور له “تحت عنوان “موعد جديد في مسار البوليساريو”, أنه يتوقع أن يعطي المؤتمر العام ال16 لجبهة البوليساريو الذي يحمل وسم (مؤتمر الشهيد امحمد خداد لحبيب) “نفسا جديدا” للكفاح المسلح و للعمل السياسي, بالنظر الى الظروف الاستثنائية التي ينعقد فيها.
كما اكد أن هذا المؤتمر “سيكون فرصة للشعب الصحراوي لإرسال رسائل متعددة الابعاد و الاتجاهات” و “تقييم مسار السلم والحرب ونضالات الشعب الصحراوي من أجل ممارسة حقه في تقرير المصير”.
و أضاف الخبير الموريتاني المتواجد حاليا بولاية الداخلة, بمخيمات اللاجئين الصحراويين من أجل حضور مؤتمر جبهة البوليساريو, أن هذا الموعد يأتي و “آخر شعب و آخر أرض في إفريقيا لم يقررا مصيرهما” بسبب أن “مجلس الأمن الدولي متثاقل عبر السنين في حل معضلتهم و إعادتهم (أي اللاجئين) إلى ديارهم بالصحراء الغربية”.
كما تكمن خصوصية هذا المؤتمر, يضيف, في كونه “ينعقد والصحراويون يخوضون حربا منذ سنتين, يستنزفون, يقصفون (…)”, مشيرا الى أنهم “يغيرون بتصميمهم خارطة التحالفات ويبعثرون أوراق الدبلوماسية التي كادت أن تجعل العالم ينساهم”. و نبه الى أن “خيارات جبهة البوليساريو ضاقت مع وقف إطلاق نار دام زهاء ثلاثة عقود لم يسفر عن استفتاء لتقرير المصير”.
كما أكد أنه و بشهادة المراقبين, فإن “المقاتل الصحراوي خلق بعد استئناف الكفاح المسلح ديناميكية جديدة على الأرض وعدل من منطق الأشياء والأفراد والعلاقات الدولية”.
و اشار الى أنه سيشارك في هذه التظاهرة الكبيرة نحو 2000 صحراوي من الشتات والمخيمات وغيرها, في أكبر تجمع صحراوي-صحراوي لزبدة ونخبة المجتمع الصحراوي عبر التاريخ, بحضور قادة رأي ومؤثرين من الدول الجارة والصديقة من مختلف قارات العالم.
و أفاد الكاتب الموريتاني ان تواجده بمخيمات اللاجئين كان فرصة للقاء الناشطة الحقوقية سلطانة خيا التي وصفها ب”الاسطورة”, وهي من “غالبت سلطة الأمر الواقع لاثني عشر شهرا بهاتف ذكي وعلم صحراوي ومكبر صوت في مدينة بوجدور” المحتلة.
و أضاف أن “أصوات الشابات الصحراويات اللاجئات المبحوحة وزغاريدهن النابعة من الأعماق وهن ينتظرن وصول السلطانة خيا الى المخيمات, تلخص حكاية التعالقات بين الصحراويين اللاجئين ومن هم خلف أطول و أكبر جدار ملغم عازل على الكرة الأرضية”.
وتابع يقول: “سلطانة خيا كانت ومازالت تكتب أناجيل من النضال السلمي والصبر والجلد والمكابدة للمرأة الصحراوية, مدادها دموعها, وحبرها بوق وعدسة وراية”, مشيرا الى انه لأول مرة في حياته يتحدث مع أسطورة أنثى تعرضت دفعة واحدة لما تشكوه كل نساء الدنيا. هذا ويرتقب أن يحضر حوالي 2000 مندوب ومشارك في المؤتمر ال16 لجبهة البوليساريو “الشهيد امحمد خداد لحبيب” المقرر على مدار خمسة أيام (13-17 يناير) تحت شعار “تصعيد القتال لطرد الاحتلال و استكمال السيادة