القطاع الصحي في لبنان يتصدى للعدوان ويستوعب آلاف المصابين في تلاحم وطني
أعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال، فراس الأبيض، أن القطاع الصحي في لبنان قد أظهر تلاحمًا وطنيًا لافتًا في التصدي للأحداث المأساوية التي شهدها يوم أمس. وصرّح بأن المستشفيات اللبنانية استقبلت بين 2700 و2800 مصاب في فترة زمنية قصيرة، مشيرًا إلى أن ردة الفعل الطبية كانت سريعة وفعّالة في التعامل مع هذا العدد الكبير من الإصابات.
وفي حديثه عن الخسائر، أوضح الأبيض أن عدد الشهداء وصل حتى الآن إلى 12، بينهم طفلان وعدد من العاملين في القطاع الصحي، فيما بلغ عدد الإصابات الخطيرة نحو 300 حالة. وأفاد أن 1800 مصاب اضطروا لدخول المستشفيات لتلقي العلاج، بينهم 10% حالات حرجة.
وأشار إلى أن المناطق المتضررة توزعت بين بيروت والضاحية الجنوبية التي سجلت 1850 إصابة، والجنوب الذي شهد 750 إصابة، فيما بلغت الإصابات في البقاع 150. وتم إخلاء بعض المصابين من البقاع إلى سوريا، بينما سيتم نقل حالات أخرى إلى إيران لتلقي العلاج.
كما ذكر الأبيض أن نحو 100 مستشفى في لبنان استقبلت المصابين، فيما عملت 1184 سيارة إسعاف لنقل الجرحى والشهداء. وتم إجراء 460 عملية جراحية، معظمها للعيون والوجه، وهو ما يعكس حجم التحدي الذي واجهه القطاع الصحي.
وتابع الوزير موضحًا أن عدة دول تواصلت مع لبنان بشأن إرسال مساعدات طبية، وقد وصلت بالفعل مساعدات من العراق وإيران والأردن. كما نقلت حالات طبية إلى سوريا، بينما ستُرسل حالات أخرى إلى إيران.
وفي ختام حديثه، دعا الوزير الأبيض وسائل الإعلام إلى توخي الدقة في نقل المعلومات والابتعاد عن الشائعات في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها البلاد.