الشرق الأوسط في قلب صراع دموي: معركة كبرى تتشكل بين قوى المقاومة والعدو الصهيوني
يبدو أن الشرق الأوسط يعيش على صفيح ساخن مع تصاعد التوترات والصراعات بين محور المقاومة والعدو الصهيوني.
ومنذ عملية “طوفان الأقصى”، شهدت المنطقة تصاعدًا غير مسبوق في العنف، حيث أدى العدوان الصهيوني إلى استشهاد آلاف الفلسطينيين واللبنانيين وإصابة مئات الآلاف.
اليوم، يتضح أن المنطقة ليست فقط ساحة لصراع محلي، بل تمتد المواجهة إلى صراع دولي حيث تقف قوى المقاومة، بدعم من الدول التحررية، في مواجهة التحالف الصهيوني-الغربي بقيادة الولايات المتحدة.
محور المقاومة: نضال مستمر رغم الخسائر
على مدار العقود، كانت القضية الفلسطينية في قلب النزاع، وفي كل جولة صراع، تعيد المقاومة العربية التأكيد على عزمها الدفاع عن ثروات شعوبها وسيادتها.
ومن فلسطين إلى لبنان والعراق، تقف المقاومة في وجه مؤامرات تستهدف سيادة المنطقة واستغلال ثرواتها.
وفي لبنان، تواجه المقاومة هجمات شرسة من العدو الصهيوني. ورغم الخسائر الكبيرة، بما في ذلك استشهاد القائد حسن نصر الله، فإن الرد العسكري للمقاومة كان عنيفًا.
كما ألحقت قوات حزب الله أضرارًا كبيرة بالكيان الصهيوني، مما يؤكد أن المعركة ما زالت مستمرة وأن المقاومة مستعدة للوقوف حتى النهاية.
الضربة الإيرانية: نقطة تحول في الصراع
كانت الضربة الإيرانية ضد تل أبيب، والتي جاءت ردًا على اغتيال إسماعيل هنية، بمثابة نقطة تحول حاسمة في الصراع، حيث كانت هذه الضربة رسالة واضحة: إيران مستعدة للتصعيد إذا استمر العدو في عدوانه.
وهذا الهجوم رفع مستوى التوتر في المنطقة، ما يفتح الباب لتصعيد أكبر إذا استمرت إسرائيل في استفزازاتها.
ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية، هناك خشية من تأثير صعود الجمهوريين مجددًا على دعمهم اللامحدود لإسرائيل.
ورغم الدعم الذي تقدمه إدارة بايدن لإسرائيل، فإن الإدارة القادمة قد تزيد من تعقيد الموقف إذا عادت السياسة الداعمة لإسرائيل على نحو أكبر كما كان الحال مع إدارة ترامب.
التطبيع العربي مع الكيان الصهيوني : تواطؤ مكشوف
في تطور غير مسبوق، أعلنت بعض الأنظمة العربية استعدادها لاعتراض أي صواريخ تُطلق على إسرائيل.
هذه الخطوة تثير تساؤلات حول نوايا تلك الأنظمة التي لم تحرك ساكنًا بينما تتعرض مدن عربية وإسلامية للقصف الإسرائيلي.
كما يُظهر هذا التصرف بوضوح أن هناك محاولات لتصفية حسابات سياسية مع قوى المقاومة، سواء في اليمن ضد الحوثيين أو في مصر ضد حماس.
معركة مستمرة.. ومستقبل غامض
بينما تستمر المعركة العسكرية، تتجه المنطقة نحو مرحلة غير مسبوقة من التصعيد. المقاومة تؤكد صمودها في مواجهة الاحتلال الصهيوني رغم الخسائر، في حين يظل العالم العربي منقسمًا بين داعم للمقاومة ومُطبع مع العدو.